نفت السلطات العراقية، اليوم الأحد، معلومات تناقلتها وسائل إعلام عراقية محلية عن منح المعارض البحريني عيسى القاسم، الجنسية العراقية، معتبرة أن هذه المعلومات عارية عن الصحة.
وكان رجل الدين البحريني، عيسى القاسم، قد وصل إلى النجف قبل يومين، والتقى بالمرجع الديني علي السيستاني، وعدد من رجال الدين، وحضر مجلس عزاء رئيس مصلحة تشخيص النظام الإيراني، محمود هاشمي شاهرودي، الذي أقيم في النجف.
ونفت مديرية الجنسية العراقية، منح القاسم الجنسية العراقية، حيث أوضح مدير عام الجنسية، اللواء هيثم الغرباوي، في بيان صحافي، أنّ "ما نُشر بشأن منح القاسم الجنسية العراقية غير صحيح"، مبيناً أنّه "بعد تدقيق نظام المعلومات المدني، تبين أنّه لا وجود للبطاقة التي نُشرت عبر مواقع التواصل في دوائرنا، وهي معمولة بطريقة الفوتو شوب". وأكد "لا يمكن إطلاقاً عمل نموذج البطاقة الوطنية الموحدة، إلّا من خلال الجهات المخولة بذلك، لكونها تحمل سمات أمنية وفنية وتقنية عالية الجودة، لا يمكن تقليدها أو تزويرها".
ونشرت مواقع تواصل ووكالات محلية، بطاقة هوية عراقية تحمل صورة قاسم، وأكدت أنّه حصل على الجنسية العراقية.
من جانبه، قال مسؤول حكومي عراقي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القاسم أجرى، خلال زيارته المستمرة في النجف، عدّة لقاءات شملت رجال دين عراقيين وإيرانيين، فضلاً عن مسؤولين سياسيين عراقيين"، مبيناً أن زيارة قاسم للعراق "أثير حولها لغط من أطراف سياسية عدة بغايات ومصالح معروفة، والحكومة تحرص على عدم التدخل في هذا السجال، كما أنها لا يمكن أن تمنع أحداً من زيارة العتبات المقدسة في البلاد، ولا يمكن أن تتبنى موقفاً مؤيداً أو معارضاً لأفراد من المعارضة البحرينية حالياً"، واصفاً الملف بـ"الشائك".