العراق يشدّد تأمين حقول ومنشآت النفط في الجنوب

العراق يشدّد تأمين حقول ومنشآت النفط في الجنوب

17 يونيو 2014
قوات حراسة في أحد حقول النفط جنوب العراق (أرشيف/Getty/AFP)
+ الخط -

قال مسؤول أمني عراقي كبير إنّ العراق شدّد الإجراءات الأمنية ونشر مزيداً من القوات حول البنية التحتية النفطية وحقول الخام للمساعدة في حماية القطاع الحيوي من المسلّحين الذين سيطروا على عدد من البلدات والمدن خلال الأسبوع الماضي.

وقال العميد موسى عبد الحسن مدير شرطة نفط الجنوب إنّه تم نشر قوات إضافية حول حقول النفط ومنشآت الطاقة ومواقع الحفر ومقرات شركات النفط.

وهزم المسلحون الجيش العراقي وسيطروا على مساحات كبيرة من شمال البلاد خلال الأسبوع الماضي وهو ما يهدّد بتفكك العراق.

وقال عبد الحسن لرويترز "ضاعفنا الإجراءات الأمنية لإبقاء العمليات في حقول النفط والشركات في أمان بنسبة 100%. لدينا الآن أكثر من 100 ألف فرد من شرطة النفط على الأرض في حالة تأهب قصوى وعلى استعداد لحماية منشآت الطاقة في الجنوب."

وتقبع نحو 71% من احتياطيات النفط العراقي في الجنوب، وتُصدر مصافي البصرة (جنوب) نحو 2.5 مليون برميل خام يومياً.

وأضاف عبدالمحسن "شكلنا خلية أزمة لمراقبة أمن شركات النفط الأجنبية عن قرب وطمأنا الشركات أنّ أمنها على رأس أولوياتنا."

أما جنوب العراق الذي تسكنه أغلبية شيعية وحيث تقع أغلبية حقول النفط التي تطورها شركات أجنبية كان آمناً ومستقراً نسبياً خلال العامين الماضيين.

وقال عبد الحسن "تمت مضاعفة نقاط التفتيش ومواقع الحماية تقريباً وزود أفراد شرطة النفط بأسلحة أقوى تشمل القذائف الصاروخية (آر.بي.جي) والبنادق."

وتتمتع البصرة المدينة الرئيسة في أقصى جنوب العراق على حافة الخليج بأهمية استراتيجية هائلة كمركز لصادرات النفط التي تدر نحو 95 بالمئة من إيرادات الحكومة.

ونفى عبد الحسن شائعات عن إجلاء عمال نفط أجانب من البصرة وقال إنّ العمل يجري بشكل سلس في الحقول في أنحاء المدينة.

وقال مسؤولون في شركة نفط الجنوب الحكومية أيضاً إنّ العمليات في حقول الخام الجنوبية تجري بصورة طبيعية.

وقال مسؤول كبير في الشركة "البصرة آمنة كما كانت دوماً. هناك من يحاول تعكير الأجواء بالقول إنّ الأجانب يغادرون."

ويعتمد العراق حالياً على الصادرات من الجنوب بعدما هاجم مسلحون خط الأنابيب الشمالي كركوك-جيهان في مارس آذار.

 

المساهمون