العراق: ميليشيات "الحشد الشعبي" تغزو كركوك لمحاربة "داعش"

02 فبراير 2015
العمليات العسكرية تجرى بالتنسيق مع الحكومة (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -
يواصل المئات من متطوعي ميليشيات "الحشد الشعبي" العراقية، التدفق إلى محافظة كركوك (وسط شمالي العراق)، لمشاركة قوات "البيشمركة" الكردية في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وأشار عضو مجلس محافظة كركوك، نجاة حسين، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "عناصر من الحشد الشعبي، ينتمون للمكون التركماني قد وصلوا من مناطق آمرالي وطوزخرماتو التابعة لمحافظة صلاح الدين، إلى مناطق كركوك، منذ الجمعة الماضية ومستمرين بالوصول".

وأضاف حسين، أن "هذه القوات منتشرة في مناطق تازة وداقوق وقرية بشير، وتشارك مع قوات البيشمركة في مواجهة ودحر (داعش)، وأن العمليات العسكرية ستجرى بالتنسيق وبإشراف الحكومة المحلية في المحافظة".

وأكّد عضو مجلس المحافظة، أنّ "عدد عناصر الحشد في كركوك يصل إلى المئات، وبحسب المتفق عليه سيكون عددهم بالآلاف"، موضحاً أن "جميع هذه القوات الأمنية تخضع للإدارة المحلية في كركوك من قبل المحافظ، ويعقدون اجتماعاً أسبوعياً ويحضر الاجتماع ممثل عن كل جهة أمنية في المحافظة".

وفي سياقٍ متّصل، أعلن رئيس مجلس المحافظة، ريبولا الطالباني، أن "الحكومة المحلية ومجلسها عقدت اجتماعا استثنائياً، على خلفية الأحداث الأمنية التي شهدتها المحافظة خلال اليومين الماضيين لمناقشة تطورات هذه الأحداث، وتأثيرها على التعايش السلمي وسبل احتوائها".

وأضاف أن "الاجتماع خرج بمقررات مهمة من جملتها اتخاذ موقف الهجوم بدلاً من الدفاع، واستقدام قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي لتقديم الدعم لقوات البيشمركة وأبناء العشائر لتحرير جميع المناطق الخاضعة لسيطرة (داعش)".

وكان مسلحو "داعش" قد شنوا، الجمعة الماضية، هجوماً واسعاً على محافظة كركوك من ثلاثة محاور، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بينهم وبين قوات "البيشمركة" جنوبي المحافظة، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من مسلّحي التنظيم".

إلى ذلك، أكّد المتحدث الرسمي باسم هيئة "الحشد الشعبي"، النائب عن ائتلاف "دولة القانون"، أحمد الأسدي، أن "الأيام القليلة المقبلة ستشهد رفع مستوى التنسيق مع أبناء العشائر والقوات الأمنية في محافظة الأنبار لزيادة وجود مقاتلي تشكيلات الحشد الشعبي في مناطق المحافظة".

وأوضح الأسدي، أن "دخول تشكيلات الحشد الشعبي وبقوة على خط المواجهة في الأنبار سيسهم بحل الأزمة، ويعالج الوضع الأمني هناك، خلال الفترة المحددة التي لن تطول أكثر من ثلاثة أشهر سواء في الأنبار أو في نينوى".

وأضاف المتحدث الرسمي باسم الهيئة، أن "الحكومة تعكف على زيادة نشاط تشكيلات الحشد الشعبي في محافظة الأنبار، ورفع مستوى التنسيق بين مقاتلي الحشد وأبناء العشائر والتشكيلات الأمنية الأخرى، ومع وجهاء العشائر والحكومة المحلية وممثلي الأنبار".

وأشار إلى أن "هناك اجتماعات مستمرة مع كل أبناء وممثلي العشائر في الأنبار وصلاح الدين ونينوى للالتحاق بتشكيلات الحشد الشعبي، لمعالجة أي ثغرات أمنية والتي تحتاج إلى تدخل سريع".

المساهمون