العراق: مليشيات تهجّر أهالي المناطق المحررة من "داعش"

العراق: مليشيات تهجّر أهالي المناطق المحررة من "داعش"

25 سبتمبر 2014
عناصر من مليشيا "بدر" في ديالى (أحمد الرباعي/فرانس برس)
+ الخط -

تعمل المليشيات العراقية الطائفية من أجل السيطرة على المناطق التي تحرر من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في محافظة ديالى، قبل أن تنتقل إلى مهمة تهجير العائلات من المحافظة.

ويقول النائب عن محافظة ديالى، محمد الخالدي لـ"العربي الجديد"، إنّ "المشكلة في محافظة ديالى معقدة جداً، وأن تنظيم (داعش)، والمليشيات أصبحوا وجهين لعملة واحدة". ويوضح أنّ "ما يجري في المحافظة أمر غير مقبول؛ فالتهجير من (داعش) يتبعه تهجير من المليشيات الطائفية، وإن أكثر من نصف أهل المحافظة مهجرون الآن من مناطقهم".

ويشير الخالدي إلى أن "المناطق التي تسمى محررة من الجيش، يتم احتلالها مباشرة من المليشيات ولا يسمح لأهلها بالعودة، كما تهجّر العوائل المتبقية في المنطقة". وأكد "أبلغنا القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، الموضوع، وقد اتخذ الإجراءات اللازمة، لكنّ الجهاز التنفيذي في المحافظة لا ينصاع لتوجيهات العبادي، الأمر الذي أطلق يد المليشيات في المحافظة".

وفي السياق نفسه، كشف مصدر في محافظة ديالى رفض ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، عن تهجير أكثر من 100 أسرة من قرى زراعية في قضاء المقدادية شمال شرقي ديالى. وأوضح أن "العائلات نزحت من قرى سنسل وحنبس والتايه شمال المقدادية بعد تلقيها تهديدات من قبل المليشيات بأن يتركوا مناطقهم ولا يعودوا إليها ثانية".

بدوره، قال قائد شرطة ديالى، الفريق جميل الشمري، في تصريح صحافي إن "تشكيلات من الشرطة والجيش وبإسناد من سرايا الحشد الشعبي تمكّنت من تطهير قريتي نوفل وبابلان شمال المقدادية، من سيطرة تنظيم داعش". وأضاف أنّ "تطهير القرى تم بعد معارك عنيفة خاضتها القوات العراقية مع (داعش)، وأسفرت عن مقتل 15 عنصراً من التنظيم، بينهم قيادات بارزة وتدمير أربع مركبات تحمل أحاديات".