أظهرت نتائح الانتخابات الأولية في العراق، أن عبد الكريم الدوسري، وهو مرشح اغتيل قبل إجراء الانتخابات البرلمانية بأيام، تمكّن من تجاوز السقف الانتخابي المطلوب للفوز بأحد مقاعد البرلمان، وفقاً للعدّ والفرز الميداني في مراكز محافظة البصرة، جنوبي العراق.
وأعلنت قائمة "ائتلاف البديل المدني" العراقي، التي ينتمي إليها الدوسري، حصولها على 29 ألف صوت تؤهلها للظفر بمقعد في مجلس النواب عن محافظة البصرة.
وأكدت أن أعلى نسبة من الأصوات التي حصدتها القائمة كانت من نصيب المرشح المتوفى الذي قررت المفوضية استبداله بمرشح آخر شارك في الانتخابات قبل موعدها بأيام قليلة.
وقال مرشح الحزب الشيوعي العراقي ضمن قائمة ائتلاف البديل المدني المستقل، عباس الجوراني، لـ"العربي الجديد"، إن "الدوسري حصل، وفق التقديرات الأوليّة غير الرسمية، على ما لا يقلّ عن 29 ألف صوت تؤهله بشكل مؤكد للفوز بمعقد في مجلس النواب". وأوضح أن "هذه الأصوات ليس منها أصوات الناخبين في الخارج والعسكريين ورجال الأمن، وبالتالي فإن عدد الأصوات مرشح للارتفاع".
وكان الدوسري قد اغتيل قبل إجراء الانتخابات بخمسة أيام بنيران مسلحين مجهولين قرب مركز انتخابي في قضاء الزبير. وكان يُعدّ من أبرز المرشحين "العرب السنّة" في محافظة البصرة.
وفي السياق، اعتبر المحلل السياسي، محمد الشمري، أن "حصول الدوسري على نسبة عالية من الأصوات، كان نتيجة لرفض الناخبين المرشحين الآخرين في قائمته والقوائم الأخرى، ورداً شعبياً على اغتياله".
من جهته، قال مدير مكتب مفوضية الانتخابات في البصرة، حازم الربيعي، إن "المكتب تلقى طلباً من ائتلاف البديل يدعو لاستبدال الدوسري بعد وفاته، وتم إرسال الطلب إلى المكتب الوطني في بغداد، وصادق عليه مجلس المفوضين".
وأوضح، لـ"العربي الجديد"، أن "أصوات الدوسري سوف تذهب لبديله المرشح رقم 5 في الائتلاف، عبد العظيم العجمان".