العراق: غموضٌ يحيط بحرائق البصرة

العراق: غموضٌ يحيط بحرائق البصرة

10 أكتوبر 2014
شكّلت سلطات المحافظة لجاناً لمعرفة أسباب الحريق(Getty)
+ الخط -
انتهى عيد الأضحى المبارك ولم يكشف عن الجهة التي تقف وراء اندلاع حرائق منظمة، بلغت أكثر من 20 حريقاً في محافظة البصرة (590 كيلومتراً جنوبي بغداد)، وطالت منازل وسيارات ومحال تجارية خلال أيام العيد.

ويوضح مدير الدفاع المدني في المحافظة، رعد سلمان، لـ"العربي الجديد"، أنّ "البصرة شهدت عدداً من الحرائق شملت أربع مركبات وستة دور سكنية ومحالاً تجارية ومخابز"، مبيّناً أن "أسباب الحرائق تفاوتت بين تماسٍ كهربائي وتسرّب للغاز".

ويلفت سلمان إلى أن سلطات المحافظة شكلت لجاناً لمعرفة الأسباب الحقيقية لاندلاع تلك الحرائق، مشيراً إلى أن الأضرار كانت بين متوسطة وشديدة، وأن فرق الإطفاء واصلت دوامها الرسمي خلال أيام العيد للسيطرة على الحرائق.

وتمكّنت فرق الدفاع المدني في قضاء الزبير، غربي البصرة، في وقت سابق، من إخماد عدة حرائق نشبت في دور سكنية بسبب نزاع عشائري. ويلفت مدير الدفاع المدني في القضاء، كاظم العبودي، إلى أن الحرائق التي اندلعت بسبب النزاع بين عشيرتي الشريفات وكعب، أدت إلى إصابة عدد من الأشخاص بحروق مختلفة وخسائر مادية كبيرة.

وتثير الحرائق المتكررة في البصرة الكثير من علامات الاستفهام، بحسب مصدر في مديرية الدفاع المدني في المحافظة أوضح، لـ"العربي الجديد"، أنّ الحرائق تجاوزت الـ180 خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي وحده، فضلاً عن عشرات الحرائق خلال الفترة التي أعقبتها، مبيّناً أن حرائق العيد المنظمة تشير إلى وجود جهة معينة تقف وراء تلك الحرائق.

في المقابل، ينفي العقيد في الجيش العراقي، محمد السلماني، لـ"العربي الجديد"، أن تكون وراء هذه الحرائق أسباب طائفية، لافتاً إلى أنّ الحرائق لم تستثنِ المناطق ذات الغالبية السنية ولا الشيعية. 

ودعا السلماني عشائر المحافظة، خصوصاً عشيرة "السعدون" التي تتمتع بثقل كبير في البصرة، إلى لعب دور لتحقيق الاستقرار والحيلولة من دون انتشار الشائعات المغرضة التي تهدف لإثارة الطائفية بين مكوّنات وعشائر المحافظة.

وسبق لـ130 من شيوخ عشائر البصرة أن وقّعوا على مناشدة موجهة إلى الحكومة والبرلمان ورئاسة الجمهورية والمرجعيات الدينية لتخليصهم من ظاهرة القتل الطائفي والتهجير التي تشهدها المحافظة، وقال شيخ عشيرة "الغانم"، عدنان الغانم، إنه "على هذه الجهات التدخل الفوري لحماية البصريين من حملات القتل والتهجير الطائفي للحدّ من ظاهرة هجرة الأسر البصرية إلى أماكن أخرى".

المساهمون