العراق: عشرات القتلى والجرحى بتفجيرات في بغداد

20 أكتوبر 2014
يحاصر مئات المسلّحين عامرية الفلوجة (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -
شهدت بغداد، الأحد، أعمال عنف وتفجيرات متفرقة أودت بحياة العشرات، استهدف أبرزها حسينية في منطقة الحارثية، وهي من الأحياء الراقية في بغداد، ما أسفر عن سقوط 47 قتيلاً وجريحاً، بالتزامن مع موافقة رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، على إصدار عفو عام يشمل عناصر القوات الأمنيّة الفارين من المعارك.

وقال مصدر في الشرطة العراقية، لـ"العربي الجديد، إن "21 شخصاً قتلوا وأصيب 26 آخرون بتفجير انتحاري بحزام ناسف، استهدف حسينية عباس العادلي في شارع الكندي بمنطقة الحارثية، وسط بغداد"، فيما "قتل ثمانية جنود وأصيب 13 آخرون بانفجار سيارة مفخخة استهدفت تجمعاً للجيش في الطارمية، شمالي بغداد".


كما "قتل شخص وأصيب ستة آخرون بانفجار عبوة ناسفة قرب محل لبيع الأثاث في منطقة العامرية، غربي بغداد".

وفي شمال بغداد، قتل شخصان وأصيب ثمانية آخرون بانفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبية في منطقة سبع البور، في حين قتل آمر قوة حماية ناحية عامرية الفلوجة بتفجير انتحاري.

وقال مصدر في شرطة الناحية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "سيّارة مفخّخة يقودها انتحاري، استهدفت مقرّ الفوج الثاني التابع للواء الثامن المكلّف بحماية عامرية الفلوجة، ما أدى إلى مقتل آمر الفوج وسقوط عشرة عسكريين آخرين بين قتيل وجريح".

وكشف المصدر عن "نيّة المسلحين شنّ هجوم واسع على الناحية، فجر الاثنين، من ثلاثة محاور بعدما تمّ تبليغ مناطق البوهوى والعويسات وزوبع بإخلاء المناطق المحاذية للناحية، تحسّباً لوقوع مواجهات قد تستمر عدة أيام".

ويحاصر مئات المسلّحين عامرية الفلوجة، تمهيداً لاقتحامها على الرغم من الإعلان عن وصول 100 عسكري أميركي إلى مطار الحبانية القريب من الناحية لتدريب قوات العشائر على قتال تنظيم "داعش".

وحذّر نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، فالح العيساوي، في وقت سابق، من "سقوط المنطقة بيد المسلّحين"، موضحاً أنّ "التنظيم بدأ التركيز على ناحية عامريّة الفلوجة نتيجة مركزها الاستراتيجي إذ من شأن سقوطها أن يؤدي إلى قطع الإمدادات عن الأنبار، وبالتالي تهديد محافظات بغداد وبابل وكربلاء".

وتنوي السلطات المحليّة في محافظة كربلاء البدء في إنشاء "ساتر كربلاء"، على حدود المحافظة الشمالية، التي تربط المحافظة بعامرية الفلوجة، المحاصرة من قبل المسلّحين، في وقت تعزز فيه القوات الأمنيّة وعناصر الحشد الشعبي قبضتها على الحدود مع الأنبار، بحسب مجلس محافظة كربلاء.

في غضون ذلك، وافق رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، على إصدار عفو عام يشمل عناصر القوات الأمنيّة الفارين من المعارك.

وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت: "طلبنا من رئيس الوزراء خلال لقائنا به قبل أيام في بغداد، إصدار عفو عام يشمل عناصر الجيش والشرطة الهاربين من أرض المعركة والمغرّر بهم، من أجل إعادتهم الى المعركة في مقاتلة تنظيم "داعش"، وقد حصلت الموافقة". وأشار إلى أنّه "سيتم فتح معسكرات تدريبية لهم لمدة 45 يوماً بغية إعادة تأهيلهم وتدريبهم ونشرهم في قواطعهم لمقاتلة التنظيم".