العراق: عشائر الفلوجة تهدد "الحشد الشعبي"

27 يناير 2015
أمهلت عشائر الفلوجة الحكومة الاتحادية 72 ساعة (فرانس برس)
+ الخط -

 أمهلت عشائر الفلوجة الحكومة الاتحادية، 72 ساعة، لإصدار أوامرها بسحب ميليشيات "الحشد الشعبي" من جنوب محافظة الأنبار، ملوحة برفع السلاح بوجه عناصر الميليشيات، الذين احتلوا مناطق واسعة من الانبار وقرروا ضمها لمحافظتي بابل وكربلاء .

ووجه وجهاء عشيرة البوعيسى، انذاراً أخيراص للحكومتين المحلية والمركزية بشأن اقتطاع أراضيهم وتهجير المئات من المزارعين والرعاة .

وقال الشيخ خلف العيساوي لـ "العربي الجديد"، إن "الحشد الشعبي اقتطع الضفة اليسرى لقرية البوصالح العواجيين وهجر سكانها منها، فضلاً عن الاراضي التي احتلها الاسبوع الماضي" ، مشيراً الى "فقدان الثقة بمجلس المحافظة والمحافظ والحكومة بسبب صمتهم عن محاولات التغيير الجغرافي والديموغرافي جنوب الانبار".

وفي سياق متصل، انسحبت قوات الجيش وميليشيات "الحشد الشعبي" من أطراف مدينة الرمادي بعد اشتداد القتال مع تنظيم "داعش" ، وقال مصدر محلي لـ "العربي الجديد" إن "صحوات عشيرتي البوفهد والبوغانم اجبرت على صد هجمات التنظيم بمفردها بعد انسحاب قوات الجيش التي كانت تساندها، مبينا ان المعارك تدور في منطقة السجارية (شرق الرمادي) مركز محافظة الانبار".

وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن ارتال "الحشد الشعبي "المنسحبة توجهت نحو ناحية عامرية الفلوجة التي تشهد توترا امنيا ملحوظا بعد اقتطاع الميليشيات اجزاء واسعة من الناحية".

وصعدت الميليشيات العراقية لهجتها ضد الوجود الأميركي في العراق، وقال الامين العام لميليشيا "عصائب اهل الحق"، قيس الخزعلي، إن "دعم الولايات المتحدة الأميركية لتنظيم "داعش" أخر حسم معركة المقدادية بمحافظة ديالى ، مشيراً خلال حديثه لعدد من وسائل الاعلام الى أن " المقاومة الاسلامية تمكنت من تحرير مناطق عجز عن دخولها الاميركيون مثل ناحية جرف الصخر بمحافظة بابل".

وأضاف الخزعلي أن "مسألة القضاء على الارهاب في العراق تتطلب عدة اشهر، لكن الولايات المتحدة تريد اطالتها لسنوات" ، كاشفا عن انطلاق معركة قريبة قادمة في محافظة صلاح الدين اسمها "الثأر لشهداء سبايكر".

المساهمون