العراق: دعوات لمراجع وهيئات دينية للحوار
دعا المرجع العراقي الديني، محمد اليعقوبي، يوم أمس الاثنين، القوى السياسية العراقية إلى بدء حوار عاجل وشفاف "لتجاوز حالة التشرذم والانقسام التي يمر بها العراق". وطالب اليعقوبي، في بيان صدر من مكتبه في النجف، "جميع الأطراف بتقديم التنازلات التي يتطلبها انقاذ الشعب من الظروف الصعبة التي يمر بها".
وأوضح اليعقوبي أن مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات، يوم الاثنين، "يجب أن يكون منطلقاً لتجاوز الوضع الكارثي الذي يعصف في البلاد". وشدد على ضرورة "نيل العراقيين بكل طوائفهم وقومياتهم وأجناسهم وايديولوجياتهم حقوقهم كاملة غير منقوصة وفق الخارطة الجديدة التي فرضتها الظروف الحالية".
وأضاف أن الجهة الكفيلة برعاية هذا الحوار هي "المرجعية الدينية بشعورها العالي بالمسؤولية بمساعدة الامم المتحدة بموضوعيتها وحياديتها وخبرتها، شرط أن يتم هذا الحوار بشكل عاجل".
من جهته، دعا ديوان الوقف السني، إلى عقد اجتماع وطني عاجل لمناقشة الوضع الأمني في البلاد، مطالباً دول الجوار بعدم التدخل في شؤون العراق الداخلية.
وقال رئيس الديوان، محمود الصميدعي، خلال مؤتمر صحافي، أمس الاثنين، إن "على الاطراف كافة عقد اجتماع وطني عاجل لا يستثني احداً لمناقشة الوضع الأمني في البلاد والخروج برؤية وطنية مشتركة"، مشدداً على ضرورة الحفاظ على دور العبادة وأئمتها والمقدسات كافة.
وسبق للمرجع الديني علي السيستاني، أن دعا، في أول موقف من نوعه لمرجعية دينية شيعية عربية بعد أحداث الموصل، "العراقيين إلى حمل السلاح ومقاتلة الارهابيين" (في اشارة الى المسلّحين الذين يزحفون من الأنحاء الشمالية للعراق)، وأعلن أن "من يضحّي في سبيل الدفاع عن بلده وأهله وأعراضه فإنه يكون شهيداً".
