العراق: دعوات للإسراع بتشكيل الحكومة ومقتل 10 جنود ببابل

01 يونيو 2014
ملادينوف في مؤتمر صحافي بعد لقاء السيستاني(حيدر الحمداني/Getty)
+ الخط -

بحث ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، نيكولاي ميلادينوف، مع المرجع الديني الشيعي، علي السيستاني، اليوم الأحد، مستقبل العملية السياسية في البلاد، في أعقاب الانتخابات البرلمانية. ودعا الى ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة ضمن المهل الدستورية، مؤكداً على أهمية شمولها جميع المكونات العراقية.

ورفضت المرجعية الدينية في النجف، بزعامة السيستاني، الدعوة إلى تشكيل حكومة أغلبية، محددة الأسس الواجب اعتمادها في تشكيل الحكومة. 

وكان ممثل السيستاني في كربلاء، عبد المهدي الكربلائي، قد شدد في خطبة الجمعة، على ضرورة إشراك جميع مكونات الشعب في إدارة البلاد، كي لا تشعر هذه المكونات بأنها مهمشة، داعياً الكيانات السياسية إلى التفاوض لحل المشاكل والأزمات .

من جهته، أكد ائتلاف "متحدون للإصلاح"، بزعامة رئيس مجلس النواب، أسامة النجيفي، استعداده للنقاش بشأن أي مرشح يتقدم به التحالف الوطني، غير رئيس الحكومة المنتهية ولايته، نوري المالكي.

وقال أسامة النجيفي، خلال مؤتمر صحافي، إن "المكونات العراقية شريكة في الوطن ولا بد من احترام المكونات، وموقفنا النهائي هو عدم قبول المالكي".

بدوره، اعتبر المتحدث باسم اللجنة التفاوضية لائتلاف "متحدون للإصلاح"، محمد إقبال، أنه "لا بد أن يعتمد العراق على حكومة وطنية تقوم على شراكة الأقوياء". وقال:"إننا في انتظار أن يقدم التحالف الوطني مرشحاً مقبولاً، باستثناء نوري المالكي، الذي جربنا ولايته لثماني سنوات".

وفي السياق، طالب رئيس صحوة أبناء العراق، وسام الحردان، بتشكيل حكومة جديدة تضم مختلف مكونات الشعب. وشدد على ضرورة أن تكون هذه الحكومة قادرة على حل الأزمات، خصوصاً أزمة الأنبار.

ودعا في حديث لـ "العربي الجديد" إلى "سحب الجيش إلى مسافة تبعد 5 – 10 كيلومترات عن المدن، لمنح ثوار العشائر الفرصة للمساهمة في الحل السياسي وإنهاء المظاهر المسلحة في الأنبار". وطالب الجميع بالمشاركة في مؤتمر "الوحدة الوطنية"، المقرر عقده خلال الأيام المقبلة.

من جهته، شكك النائب عن محافظة الأنبار، خالد العلواني، في قدرة هذا المؤتمر على حل الأزمة في المحافظة.

ولفت العلواني في حديث لـ"العربي الجديد" إلى أن الحكومة فشلت في الحل العسكري، بعد مرور خمسة أشهر من دعوتها الى التوصل لحل سياسي لأزمة الأنبار. وحذر من خطورة الأزمة التي "خرجت من نطاقها المحلي إلى الأطار الإقليمي والدولي".

ميدانياً، استقبل مستشفى الفلوجة ثلاثة قتلى و19 جريحاً، جراء القصف الجوي والمدفعي الذي استهدف مدينة الفلوجة، الليلة الماضية.

وأكد المتحدث باسم المستشفى، أحمد الشامي، أن "أغلب الضحايا كانوا من النساء والأطفال، الذين أصيبوا خلال تعرض منازلهم للقصف في جنوب وشرق الفلوجة".

وفي محافظة بابل، أفاد مصدر في شرطة المحافظة عن مقتل عشرة جنود وإصابة ثمانية آخرين بهجوم شنّه مسلحون على مقر للجيش شمال المحافظة. وأكد المصدر لـ"العربي الجديد" أن اشتباكات عنيفة جرت بين الجيش ومسلحين في منطقة الفاضلية التابعة لناحية جرف الصخر. ولفت إلى أنها أدت إلى مقتل اثنين من المهاجمين وجرح آخرين.

من جهته، طالب مجلس محافظة بابل الحكومة المركزية بتعزيز مناطق شمال المحافظة بقوات إضافية، وتخصيص طلعات جوية للكشف عن تحركات العناصر المسلحة لمنعها من التسلل إلى المحافظة عبر الفلوجة.

وقال رئيس المجلس، رعد الجبوري، لـ "العربي الجديد" إن القوات المشتركة قامت بعمليات استباقية كبّدت الجماعات المسلحة خسائر، مبيناً أن أعداد قوات الجيش والشرطة لا تكفي للسيطرة على الأرض في مناطق شمال بابل بالشكل الذي يؤمن تلك المناطق بالكامل.

وكان رئيس اللجنة الأمنية لشمال بابل، ثامر ذيبان، أعلن أن 14 شخصاً، أغلبهم من النساء والأطفال، سقطوا بين قتيل وجريح، أمس السبت خلال القصف الذي استهدف عشيرة السعيدات التابعة لناحية جرف الصخر.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، في بيان، عن قتل عدد ممن وصفتهم بـ "الإرهابيين" في قصف لطيران الجيش خلال عملية أمنية مشتركة في منطقة جرف الصخر.

يذكر أن محافظة بابل (100 كيلومتر جنوب بغداد)، تعد من أكثر المحافظات اضطراباً، وتعترف حكومتها المحلية بأن مناطقها الشمالية، المحاذية لبغداد والأنبار، تشكل ملاذاً للجماعات المسلحة في العراق.

المساهمون