العراق: تضارب الأنباء حول اعتقال إسرائيلية وإطلاق سراحها

تسعى جهات سياسية عراقية للتأكد من معلومات عن حادثة اعتقال إسرائيلية في النجف، وإطلاق سراحها بناء على طلب أميركي، وسط تحفظ حكومي على عدم الإدلاء بأي تعليق.

وفي هذا السياق، ذكرت مصادر أمن عراقية وبرلمانية اليوم الاثنين، أن قوات الأمن في مدينة النجف جنوب البلاد، اعتقلت إسرائيلية وتم إطلاق سراحها بناء على تدخل أميركي، وسط تضارب الأنباء حول سبب دخولها العراق وعملها الحقيقي.

ونقلت وسائل إعلام محلية عراقية عن مصادر بجهاز الاستخبارات العسكرية في مدينة النجف، قولها إنه تم اعتقال امرأة تحمل جواز سفر إسرائيليا، تقيم في أحد فنادق النجف تدعى باراس تمر افیفا، من تل أبيب وتحمل رقم هوية (026559518)، ورقم جواز السفر الإسرائيلي (21488124) بتاريخ إصدار 26|3|2014 وانتهاء 25|3|2024.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن افيفا، دخلت النجف بصفتها صحافية، وسمح لها الدخول من المطار الدولي على متن رحلة قادمة من أوروبا.

وتسعى قوات الأمن إلى التخلص من الإحراج بالادعاء أنها أظهرت جواز سفر أميركيا، غير أن الذي عثر عليه معها لحظة اعتقالها، جواز سفر إسرائيلي.

ونشرت وسائل إعلام عراقية محلية، تفاصيل إضافية لتصريحات عن مصادر أمنية، لم تسمها، قالت إن "المعتقلة جاسوسة تم التعرف عليها، وتستغل العمل الصحافي في مراقبة ورصد أمور عامة وخاصة بالمدينة"، مؤكدة أن حادثة الاعتقال تمت يوم السبت الماضي، وأطلق سراحها يوم أمس الأحد.

ولم يصدر عن السلطات العراقية أي تأكيد أو نفي، إلا أن مقرر لجنة الأمن والدفاع البرلمانية اسكندر وتوت، أعلن في بيان صدر الاثنين ما وصفه "إطلاق سراح الجاسوسة الإسرائيلية باراس تمر افيفا التي تم اعتقالها في النجف".

كما أشار إلى أن "إطلاق سراحها تم بضغوط أميركية بحجة أن القوانين التي تعاقب الجواسيس قد أبطلت في زمن سلطة الائتلاف المؤقتة، إبان الحاكم العسكري للعراق بول بريمر".