العراق: ائتلاف "الوطنية" يدعو لانتخابات مبكرة

15 فبراير 2016
طالب ائتلاف "الوطنية" بتشكيل هيئة قيادية عليا (Getty)
+ الخط -

 

دفعت دعوة رئيس الحكومة العراقيّة، حيدر العبادي لإجراء تغيير حكومي، الكتل السياسيّة الى الاعتراض عليها، مؤّكّدة أنّ العبادي لا يعترف بعجزه في إدارة الحكومة ويحاول تحميل الوزراء المسؤوليّة، مطالبة بإجراء انتخابات مبكّرة.

وقال ائتلاف "الوطنيّة"، بزعامة إياد علاوي، في بيان إن "رئيس الوزراء طالعنا، أخيراً، بموقف عجيب غريب، بطلب استبدال حكومة التكنوقراط الحالية بحكومة أخرى من التكنوقراط"، مؤكّداً أنّ "العبادي يتناسى مأساة العراق وانتشار الإرهاب والاعتماد على الأجنبي في مكافحة الإرهاب، كما يتناسى النازحين والأهوال التي يتعرضون لها وعمليات التطهير المذهبي والاحتقانات العشائرية في البصرة وغيرها، وكأنّما أصبح استبدال الوجوه هو المطلوب، وعوضاً عن الاعتراف بعجز رئيس الحكومة يلقي باللائمة على الوزراء".

وأضاف أنّ "الائتلاف لا يجد مسوّغاً لاستبدال الوجوه"، داعياً الى "وضع خريطة طريق وتنفيذها، وأن تكون مستوحاة من وثائق الإصلاح السياسي والاقتصادي الحقيقي مع تحديث بعض فقرات الوثائق بسبب تغير الظروف".

وأكّد أنّ "الاستمرار بحصر الأمور بشكل سطحي واللجوء لإجراءات حتى ولا ترقيعية، وإنما شكلية بالكامل سيعرض العراق والمنطقة أيضاً، بسبب أهمية العراق، لمزيد من الانتكاس وصولاً الى ما لا تحمد عقباه".

ودعا، القوى السياسية حتى التي هي خارج العملية السياسية من غير الإرهابيين ومناصريهم، الى "إعادة بحث وثائق الإصلاح وأهمها إعادة النظر في هيكل البنية السياسية التي قامت على أساسها العملية السياسية والتي أوصلت العراق الى ما نحن عليه".

كما طالب الائتلاف بـ"تشكيل هيئة قيادية عليا من الكتل ومن الذين خدموا العراق والإعداد لانتخابات عامة في البلاد بأسرع ما يمكن، مع استبدال المفوضية العليا المستقلة أو بعض أعضائها الذين لم يعودوا يمثلون الجهات التي رشحتهم".

وحذّر، من "عواقب ما يمر به العراق إن لم يعالج العراقيون مشاكلهم بأنفسهم وبعيداً عن تدخل من الدول"، مشدّداً على الحكومة أن "تعمل على درء التدخلات الخارجية فوراً في الشأن العراقي".

يشار الى أنّ العبادي كان قد دعا الأسبوع الفائت الى إجراء تغيير وزاري وتشكيل حكومة تكنوقراط، فيما لاقت دعوة العبادي انتقادات من أغلب الكتل السياسيّة.

يأتي ذلك بعد ساعات من بيان زعيم كتلة دولة "القانون" نوري المالكي، دعا فيه الى "إصلاحات شاملة وتشكيل حكومة أغلبية سياسية في إشارة الى برنامج رئيس الوزراء، حيدر العبادي، لتعديلات على حكومته".

وتمر العملية السياسية في العراق بأزمة سياسية حادة على خلفية الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتدهورة بالبلاد وتصاعد الاحتجاجات الشعبية، وهو ما دفع برئيس الحكومة، حيدر العبادي، الى الإعلان عن إصلاحات جديدة تطاول حكومته، قوبلت بالرفض من كتل سياسية أبرزها تلك المقربة من إيران، متهمة العبادي بالفشل، فيما طالب المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة، عمار الحكيم، باستبدال الحكومة ككل بما فيها حيدر العبادي.

اقرأ أيضاً:مسؤولون عراقيون يدعون العبادي إلى الابتعاد عن المحاصصة

المساهمون