العراق: "سائرون" يسعى لإحياء تحالفه السابق مع "الفتح"

العراق: "سائرون" يسعى لإحياء تحالفه السابق مع "الفتح"

23 اغسطس 2018
توجه لإقناع قيادات الفتح بإحياء التحالف السابق (فرانس برس)
+ الخط -

يبذل تحالف سائرون التابع لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر جهوداً مكثفة لتوسيع خارطة تحالفاته، من خلال محاولة إحياء تحالفه السابق مع ائتلاف الفتح (الجناح السياسي لمليشيا الحشد الشعبي).

وأكد عضو في تحالف سائرون وجود توجّه لإقناع قيادات الفتح بإحياء التحالف السابق مع سائرون، الذي أعلن عنه في يونيو/حزيران الماضي، مبينا، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن تحالف الصدر يحاول استمالة الفتح إلى معسكره الذي أعلن عن تشكيل نواة الكتلة الكبرى في فندق بابل ببغداد، الأحد الماضي، وضمّت هذه النواة أيضا تحالفات الحكمة، الوطنية، والنصر الذي يتزعمه رئيس الوزراء، حيدر العبادي.

وأوضح أن "سائرون" أبلغ القيادات التي تواصل معها أنه لا خطوط حمراء على أي من أعضاء تحالف الفتح، مؤكداً أن تحالف الصدر لا يزال متحفظاً على أي تحالف مع ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي.

وسبق لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، راعي تحالف سائرون، ورئيس تحالف الفتح هادي العامري، أن عقدا، في الثاني عشر من يونيو/حزيران الماضي، مؤتمراً صحافياً في محافظة النجف (جنوب العراق)، أعلنا فيه عن اندماج التحالفين، قبل أن ينسحب الفتح من هذا التحالف ليعلن اندماجه بائتلاف المالكي (دولة القانون).




إلى ذلك، قال القيادي في تحالف سائرون، رائد فهمي، إن التحرك باتجاه تحالف الفتح يأتي من أجل تقريب وجهات النظر، مشيراً إلى عدم فتح أي حوار مع ائتلاف المالكي.

ولفت إلى أن سائرون يريد للحوارات مع الفتح أن تعجل بتشكيل الكتلة البرلمانية الكبرى على أسس وطنية، موضحاً، خلال تصريح صحافي، أن تحالفه سينطلق في حواراته بعد العيد مع مختلف الكتل السياسية، من خلال لجان خاصة بهذا الشأن.

كما بين أن تحالف سائرون لا يعترض على الكتل التي تؤمن بالبرامج الوطنية، وحكومة التكنوقراط، مشدداً على ضرورة إنهاء المحاصصة التي لم تجلب للعراق سوى الفساد.

وقال القيادي في تيار الحكمة، عباس العيساوي، أمس الأربعاء إن تياره (الحكمة) يعتزم بالاتفاق مع تحالفات سائرون والنصر والوطنية تشكيل لجان للتحرك على القوى السياسية، والانفتاح عليها، لإقناعها بتشكيل الكتلة الكبرى، مبينا أن التحرك سيركز على الأحزاب الكردية الفائزة في الانتخابات، والقوى "السنية"، وبقية النواب المستقلين.

وفي السياق، قال عضو البرلمان العراقي السابق، عبد الهادي الحساني، اليوم، إن مسألة تشكيل الكتلة الكبرى أمر صعب جداً، ويتطلب اتفاقاً بين أغلب الكتل الكبيرة الفائزة في الانتخابات، متوقعاً، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن تعود التحالفات الفائزة إلى التوافقية من أجل تشكيل الحكومة.

وأوضح أن هذا الأمر سيؤدي بالنتيجة إلى تشكيل حكومة محاصصة، مبيناً أن حكومات المحاصصة هي التي تسببت في التراجع الكبير الذي يعاني منه العراق منذ الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003.