وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، أنّ مجلس الوزراء السعودي أكد على التوجيهات والأوامر الملكية على أثر مقتل خاشقجي.
واعتبر المجلس أنّ الإجراءات "تعكس عزمها (المملكة) على ألا تقف هذه الإجراءات عند محاسبة المقصرين والمسؤولين المباشرين، لتشمل الإجراءات التصحيحية في ذلك".
كما نوّه المجلس، وفق الوكالة، بتوجيه الملك السعودي تشكيل لجنة وزارية برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة.
وفي وقت لاحق، نقلت "واس" خبر استقبال الملك سلمان في قصر اليمامة بالرياض، كلا من سهل بن أحمد خاشقجي، وصلاح بن جمال خاشقجي، وذلك بحضور ولي العهد محمد بن سلمان، وقدما تعازيهما لأسرة خاشقجي.
واختفى خاشقجي (59 عاماً)، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول بتركيا، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، للحصول على وثائق لزواجه المرتقب.
وبعد 18 يوماً من اختفائه، أقرّت الرياض، ليل الجمعة - السبت، بمقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول إثر "شجار" مع مسؤولين سعوديين، وقالت إنّها أوقفت 18 شخصاً سعودياً على خلفية الواقعة، بينما لم توضح مكان جثمانه. غير أنّ هذه الرواية لم تقنع المجتمع الدولي، خصوصًا أنّ التحقيقات تبيّن أنّ الجريمة خطط لها على أعلى مستويات، ونفّذها رجال استخبارات مرتبطون مباشرة بولي العهد محمد بن سلمان.
وأصدر الديوان الملكي قراراً بإقالة مسؤولين بارزين، بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي سعود بن عبدالله القحطاني، ما رآه البعض بمثابة كبش فداء لبن سلمان.