العالم يحتاج زيادة الإنتاج الغذائي 60% عام 2050

17 يناير 2015
الجوع يهدد الصومال (أرشيف/GETTY)
+ الخط -
يتعين زيادة الإنتاج الغذائي بنسبة 60% بحلول عام 2050، بهدف تلبية احتياجات سكان العالم الذين سيبلغ عددهم نحو تسعة مليارات نسمة، بحسب ما قالت "منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة" (فاو). ودعا المدير العام للمنظمة، جوزيه غرازيانو دا سيلفا، إلى ضرورة إحداث "نقلة نوعية" في إنتاج الغذاء.

وأضافت "الفاو"، في بيان، أمس السبت، "لمواجهة التحدي المتمثل في إشباع المزيد من سكان الكرة الأرضية، مع استخدام أقل من موارد الأراضي والمياه والطاقة، ثمة حاجة إلى تضافر الجهود وتعبئة استثمارات لدعم واسع النطاق، على امتداد العالم، للتحوّل إلى نظم الزراعة المستدامة وتحسين الممارسات لإدارة الأراضي".

وأوضح دا سيلفا، أن تغير المناخ وزيادة التنافس بين المواد الغذائية وغير الغذائية من المنتجات الزراعية مثل استخدامات الطاقة الحيوية، يطرح تحديات أشد تعقيداً بالنسبة إلى مستقبل التغذية.

وقال إن النظم الغذائية في العالم يتعين أن ترتقي إلى مستويات كفاءة أعلى بكثير في استخدامها للموارد الطبيعية، وخصوصاً في حالة المياه والطاقة والأراضي، بما في ذلك الحد من الخسائر الغذائية والهدر، داعيّاً إلى بذل الجهود لحماية وحفظ واستعادة الموارد الطبيعية، والتنوع البيولوجي، ووظيفية النظم الأيكولوجية، وذلك لمواجهة الزيادة السكانية.

وتقول الأمم المتحدة في تقرير سابق، إنه في عام 2011، تجاوز عدد سكان العالم سبعة مليارات نسمة، وفيما بين عامي 2010 و2014، ازداد عدد سكان العالم بمعدل 1.2% سنويّاً. وأضافت أن أفريقيا وآسيا ستكونان مسؤولتين عن 90% من النمو السكاني في العالم فيما بين عامي 2014 و2050، وسيحدث نحو 40% من النمو السكاني في أقل البلدان نمواً في العالم.

وطرحت المنظمة أخيراً، خمسة أهداف رئيسية استراتيجية لتركيز أنشطتها وتوجيه عملها، وتشمل النهوض بقطاعات الزراعة والغابات ومصايد الأسماك كي تصبح أكثر إنتاجية واستدامة، وتمكين عمليات التحول إلى تطبيق نظم زراعية وغذائية أعلى كفاءة.

وتشير أحدث تقديرات "الفاو"، بحسب "الأناضول"، إلى أن استمرار انخفاض مستويات الجوع في العالم، إذ يقدر أن حوالي 805 ملايين شخص كانوا يعانون من نقص التغذية المزمن في الفترة 2012-2014، وذلك أقل بأكثر من 100 مليون مما كان عليه الوضع على مدى العقد الماضي، وأقل بما قدره 209 ملايين مما كان عليه الوضع في الفترة 1990-1992. كذلك، انخفض معدل انتشار نقص التغذية في الفترة ذاتها من 18.7% إلى 11.3% على المستوى العالمي.

المساهمون