الصرخي: إيران ستسقط أسرع من الموصل

08 أكتوبر 2014
فتوى السيستاني بـ"الجهاد الكفائي" تلقى انتقادات من معارضيه (Getty)
+ الخط -
شنّ المرجع الشيعي محمود الحسني الصرخي هجوماً غير مسبوق على أكبر مراجع الشيعة علي السيستاني، على خلفيّة فتوى "الجهاد الكفائي"، التي أطلقها الأخير بعد سقوط الموصل في العاشر من حزيران/يونيو الماضي، مبيناً أنه وأتباعه تعرّضوا للهجوم بعد معارضتهم لهذه الفتوى، التي سبّبت الفتنة بين طوائف المسلمين، وشرّدت العوائل، وهدمت الدور فوق رؤوس أصحابها.

وأكّد الصرخي في رسالة صوتية وجّهها إلى أنصاره، أمس الثلاثاء، أنّ "هذه الفتوى ولدت ميتة، لأن النهج العام للمرجعية خلال فترة الاحتلال الأميركي بعد عام 2003، هو منهج الانبطاحية البساطية، أي أن تفرش نفسك بساطاً ليدوسك المحتل".

وحذّر الصرخي، الذي فرّ إلى جهة مجهولة بعد أن هاجمته قوات الحكومة السابقة ولاحقت أنصاره، من ما وصفه بـ"مكر رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي الثعلب الماكر والعقرب"، مبيناً أنّ "له مخالب كثيرة في الجيش، والشرطة اشتركت معه في جرائمه، وهو يخطط للعودة في أية لحظة إلى كرسي الحكم".

إلى ذلك، توقّع المرجع الشيعي أن "تسقط إيران قريباً، أسرع من الموصل في حال تعرّضت للهجوم"، وقال: "إذا بقيت الحياة وبقينا، فالقادم سيكون على إيران، إذ ستتشظى وتنتهي وتنهار أسرع من انهيار الموصل أمام الدواعش".

واعتبر أن "الشعوب الإيرانية بعرقياتها وأجناسها، تعيش تحت حكم وسلطة قابضة عليها وعلى أنفاسها، وأي خلل أو مواجهة ستحدث انهياراً في إيران أسرع من انهيار العراق وسورية"، مشدداً على أنّ "الرهان على إيران خاسر، والأيام ستكون شاهدة". وقال إنّ إيران "تعيش أزمات سياسية واقتصادية خانقة، بعد أن خسرت ثلثي لبنان وثلثي سورية وثلثي العراق".

من جهةٍ أخرى، انتقد الصرخي عمل المليشيات والتيارات السياسية الداعمة لها في العراق، لافتاً إلى أن ما يحصل على يدها يعادل ما يقوم به تنظيم "داعش". وخاطب عناصر المليشيات بالقول: "الخوارج والدواعش يقتلون ويجرمون وهم يكبّرون الله، وأنتم تقتلون وتحرقون الجثث وترقصون عليها، ولو كان عندكم رجولة لصمدتم في الجيش والشرطة، تتشجعون على الأبرياء والأطفال وتنهزمون أمام الخوارج، مثل الأنعام أمام الذئب".

يشار إلى أن الصرخي ساهم في وقت سابق في إفشال مخطط "الانقلاب" الذي كان مقرراً أن يقوم به المالكي ضدّ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. وشكر الأخير الصرخي بعد كشفه عن خطة لتجمهر الملايين من مؤيدي المالكي في شوارع بغداد والمحافظات الجنوبية، ليتحوّل الاحتجاج إلى عصيان مدني ضد حكومة العبادي، ومطالبته بالرحيل، والعمل وفقاً للاستحقاقات الدستورية التي تمنح المالكي ولاية ثالثة.

وقد ساءت علاقة الصرخي بالمالكي، إثر الحملات التي قام بها الأخير ضد أنصار المرجع الديني، والتي أدت إلى مقتل واعتقال وهروب المئات منهم، ومغادرة الصرخي إلى خارج العراق بعد اتهامه بدعم "الإرهاب" وإثارة الفوضى في البلاد.

المساهمون