التقى زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، اليوم الأربعاء، رئيس تحالف "الفتح" (الجناح السياسي لمليشيا "الحشد الشعبي")، هادي العامري، وذلك قبل 72 ساعة من موعد الجلسة البرلمانية التي يتوقع أن تشهد انبثاق الكتلة التي حصلت على الأغلبية البرلمانية.
وأكد مصدر سياسي مطلع في النجف أنّ الصدر، الذي يتبع له تحالف "سائرون"، والعامري، ناقشا ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، والانتهاء من تسمية الرئاسات الثلاث، مبيناً في حديث لـ"العربي الجديد" أن الجانبين شددا على ضرورة حسم الأمور ابتداءً من الجلسة المقبلة المقررة يوم السبت، من خلال اختيار رئيس البرلمان ونائبيه.
وفي السياق، قال عضو البرلمان العراقي عن تحالف "الفتح"، عدي عواد، إن وجود "سائرون" إلى جانب تحالف "الفتح" من شأنه أن يسرع بتشكيل الأغلبية البرلمانية، مبيناً خلال تصريح صحافي أن هذه الأغلبية سيتم تشكيلها قريباً من "الفتح" و"سائرون"، وقوى سياسية أخرى.
وأوضح عواد أن أموراً كثيرة ستتبلور خلال يومين، لتشكيل حكومة قوية قادرة على حلّ المشاكل التي تواجه العراق، مشيراً الى أن هذه الحكومة تحتاج إلى كتلة قوية تسندها داخل البرلمان.
من جهته، اعتبر عضو البرلمان العراقي السابق عن ائتلاف "دولة القانون"، عبد الهادي محمد، أن الحديث عن تشكيل كتلة من تحالفين أو ثلاثة للحصول على الأغلبية البرلمانية أمر غير ممكن، في ظلّ اعتياد السياسيين العراقيين الوجود في السلطة، متوقعاً في حديث لـ"العربي الجديد" أن يتم اللجوء في نهاية الأمر إلى تشكيل حكومة توافقية تضم الجميع.
وأكد عضو البرلمان العراقي عن تحالف "البناء" جبار الغانمي اليوم الثلاثاء وجود "مباحثات عالية المستوى" مع تحالف "سائرون" من أجل إقناعه بالانضمام للتحالف (البناء)، موضحاً أن المعطيات تشير لغاية الآن إالى أن "سائرون" سينضم إلى "البناء".
في هذه الأثناء، قررت إدارة موقع "تويتر" إغلاق حساب نائب رئيس مليشيا "الحشد الشعبي"، القيادي في تحالف "الفتح"، أبو مهدي المهندس.
وأعربت المليشيا في بيان عن "استغرابها لتصرف إدارة تويتر تجاه شخصية قيادية تعمل ضمن إطار الدولة العراقية بشكل رسمي"، محملة "هيئة الإعلام والاتصالات مسؤولية حماية حسابات المنتمين لهيئة الحشد الشعبي، فهي الجهة المخولة حكومياً تزكية وتعريف الجهات الرسمية لدى المسؤولين على شركات التواصل الاجتماعي"، مؤكدة أن "منصات هيئة الحشد الشعبي الرسمية، وتلك المساندة لها، تتعرض لحرب واضحة من قبل القائمين على إدارة هذه الشركات منذ مدة ليست بالقليلة، وهي كما نعتقد حرب تندرج ضمن حملة التشويه الإعلامية التي يتعرض لها الحشد الشعبي، بدفع من جهات داخلية وخارجية معروفة".