الصحافيون الفلسطينيون يقاطعون أخبار الحكومة والأجهزة الأمنية

الصحافيون الفلسطينيون يقاطعون أخبار الحكومة والأجهزة الأمنية

21 يونيو 2014
صحفيون فلسطينيون "أرشيفية"
+ الخط -

أعلنت نقابة الصحافيين الفلسطينيين أنها قررت بدءاً من مساء اليوم السبت، مقاطعة أخبار الحكومة والأجهزة الأمنية ثلاثة أيام، احتجاجاً على عدم التزام الحكومة بتعهداتها تجاه الصحافيين.

قرار النقابة جاء عقب قمع الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مدينة الخليل مسيرة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام، يوم أمس الجمعة، واعتدت على الصحافيين، واحتجزت أحدهم ساعات.

وأكدت نقابة الصحافيين، بأنها نتيجة إخلال الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله، بتعهداتها في عدم نزول الأجهزة الأمنية بلباس مدني، وكذلك عدم الاعتداء على الصحفيين أثناء التغطية، اتخذت قرار المقاطعة.

الصحافي راضي كرامة، مراسل إذاعة الرابعة في الخليل، الذي تم احتجازه خلال تغطيته المسيرة التضامنية، أكد لـ"العربي الجديد" أن عناصر من الأجهزة الأمنية اعتدت عليه وضربته ووجهت له شتائم بذيئة، واحتجزته نحو ست ساعات.

وقال كرامة: كنت في عملي الصحافي أغطي مسيرة أهالي الأسرى المضربين عن الطعام في الخليل الذين دخلوا يومهم 58، عندما هاجمني عناصر من الأمن بالزي المدني، وسألوني ماذا أفعل، فقلت لهم إنني صحافي.

وتابع: بعد أن أخرجت بطاقتي الشخصية، بدأوا في شتمي بكلمات بذيئة وضربي على الوجه باللكمات والركل، ثم اقتادوني في سيارة عسكرية إلى مقر الاستخبارات، ولاحقاً إلى مقر المخابرات واحتجزوني مدة ست ساعات".

كرامة، أشار إلى مساءلته من ضابط في جهاز المخابرات، حينما بدأت الاتصالات تردهم، بأنهم يعتقلون صحافي، وسأله "لماذا حضرت إلى وقفة احتجاجية مشبوهة؟".

وفي ردها على احتجاز مراسلها قررت "إذاعة الرابعة" التي تبث من مدينة الخليل، إيقاف البث أثناء احتجاز كرامة، والاعتداء عليه من الأمن الفلسطيني، حتى يتم الإفراج عنه.

ولم يسلم مراسل وكالة الأناضول التركية معاذ حامد، من انتهاكات الأجهزة الأمنية، فقد قام جهاز المخابرات باستدعائه للمقابلة يوم 18 يونيو/حزيران الجاري، على خلفية عمله الصحافي، وهو ما رفضه حامد معتبراً الاستدعاء غير قانوني.

وأوضح حامد، أن أحد عناصر المخابرات اتصل به هاتفياً يخبره بضرورة الحضور للمقابلة مدة نصف ساعة لا أكثر، وذلك على خلفية قيامه بالتصوير.

لكن الصحافي حامد، قرر عدم الذهاب للمقابلة، واتصل بنقابة الصحافيين وأخبرهم بعدم ذهابه إلى المقابلة، الأمر الذي أيده نائب نقيب الصحافيين ناصر أبو بكر.

وأكد حامد لـ"العربي الجديد" نيته خوض إضراب مفتوح عن الطعام والشراب في حال تم اختطافه من الأجهزة الأمنية لرفضه الذهاب للمقابلة.

واعتبر الاستدعاء غير قانوني، وجاء على خلفية عمله الصحافي، وأن المخابرات لن تنكر ذلك لأن المكالمة الهاتفية مسجلة.

في سياق آخر، أصيبت الصحافية سماح سماحنة، من نابلس في عينها، بعد اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليها بالضرب إضافة لإصابتها بشظايا قنبلة صوتية، وذلك خلال تغطيتها اعتداءات الاحتلال في مخيمي بلاطة وعسكر شرقي نابلس، فجر أمس الجمعة.

إلى ذلك، من المفترض أن يلقي الرئيس محمود عباس، كلمة مسجلة سيتطرق فيها للاعتداءات على الصحافيين، اليوم السبت، أمام المشاركين في مؤتمر اتحاد الصحافيين العرب لدعم فلسطين، المنعقد في مدينة رام الله، والذي سيستمر يومين.

المساهمون