ولفتت الصحف الصادرة، اليوم الأربعاء، انتباه المسؤولين الألمان، تحديداً المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، بما "حلّ في مصر منذ وصول السيسي الى الحكم في أيلول / يوليو 2013 ، والوعود التي أطلقها في حينها، بدون أن ينفذ منها أي شيء يذكر على أرض الواقع".
واعتبرت أن "أكبر دليل على سوء سياسة السيسي، هو عدم إجراء انتخابات برلمانية إلى غاية الآن".
وذكرت الصحف بـ"موقف ميركل السابق، الذي رفضت فيه استقبال السيسي قبل إجراء الانتخابات البرلمانية في مصر، وها هي تنكس بوعدها اليوم". كما دعتها إلى إعطاء "موضوعات حرية الرأي والتعبير حيزاً هاماً من المحادثات مع السيسي وعدم التركيز فقط على الشأن الاقتصادي".
وركزت صحف أخرى على انتهاكات حقوق الإنسان، خصوصاً التمادي غير المسبوق في قمع الحريات والاعتقالات التعسفية في مصر، عدا عن الأحكام المسيسة التي تصدر عن المحاكم المصرية، واعتماد سياسة "كل من ليس معنا فهو ضدنا " معتبرة أن "هذا الأمر لا يمكن أن يطبق على مجتمع بأكمله، فالمطالب بالاعتدال يصنف بأنه عميل للخارج أو مقرب من جماعة الإخوان".
وفي السياق نفسه، طالب رئيس "الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان"، كريم لاحيدجي، ميركل بعدم مصافحة السيسي، لما يشارك فيه من ارتكابات مسيئة في مصر.
وخاطب في رسالة على صفحات جريدة (دي سايت) المستشارة الألمانية: "إن هذه المصافحة تمنع إعطاء السلام والاستقرار في الشرق الأوسط فرصة، وهذا ما سوف يعزز الظلم والطغيان".
وأضاف أن "هذا أمر غير قابل للحياة يقوم على قمع كل من المجتمع المدني والمعارضين السياسيين، إنه لأمر يقوم على العنف والهيمنة والإذلال".
وذكر بـ"أعداد المعتقلين في السجون المصرية والكم الهائل من أحكام الإعدام التي صدرت في فترة وجيزة، نتيجة المحاكمات الجماعية المهزلة، فضلاً عن العنف الذي يمارسه رجال الشرطة في حق المعتقلين داخل السجون، كالصدمات الكهربائية، وفق تقرير صادر، أخيراً، عن الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان".
اقرأ أيضاً: "حشد شعبي" مصري في برلين لتأييد السيسي