السيول تغرق مخيمات مهجري الغوطة.. رحلة تهجير جديدة

08 مايو 2018
موجة تهجير جديدة فرضتها الظروف الطبيعية (العربي الجديد)
+ الخط -
اجتاحت السيول مخيمات نازحي الغوطة الشرقية في مناطق ريف حلب، لتضع المهجرين تحت رحمة تهجير جديد فرضته الطبيعة، صوب مدينتي الباب وجرابلس والقرى المحيطة بحثاً عن مأوى، ريثما يتم إيجاد حل من قبل المسؤولين عن المخيمات لهذه المشكلة.

وعن الأوضاع التي يعاني منها المهجرون من أبناء مدينة دوما في المنطقة، يقول محمد عربش لـ "العربي الجديد": "نمر من ظروف مأساوية في مخيم الشرقية، لقد أغرقت المياه كل الخيم، ملابسنا وطعامنا والأغطية لم يسلم منها شيء، لا مفر من المياه على الإطلاق، تركنا كل شيء خلفنا، حتى الخيمة صارت حلما بالنسبة لنا في هذه الظروف".

رقية ساعور التي حطّت الرحال هي وأولادها عند إحدى قريباتها في مدينة الباب، تصف لـ "العربي الجديد" معاناتها، حتى الخيمة لم تعد تؤويها، وهي لا تملك ما يعينها هي وزوجها على دفع إيجار غرفة في مدينة الباب.

وتناشد المنظمات الإغاثية لإيجاد حل عاجل لمعضلتهم: "تشردنا ولا نعرف ماذا نفعل مع تدفق المياه للمخيم، بعض الخيم اقتلعت وأخرى هدمت، نجوت مع أطفالي بثياب مبللة، وأكبر همي ألا يصابوا بأي مرض"، وتتابع "المصيبة هنا أننا نتعرض لكل تلك المصائب ضمن منطقة غريبة عنا، الأمر الذي يفقدنا القدرة على تدبر أمورنا".

بدوره يقول النازح سامر الحسن الذي كان يتجول داخل المخيم بعد أن جمع ثياب أطفاله المبللة: "عدت للمخيم بعد إيصال أولادي إلى قرية قريبة، لأجمع الثياب التي تبللت والحقائب التي وجدتها غارقة بالماء داخل الخيمة".

ويتابع لـ "العربي الجديد":  "هذه السيول لم تكن متوقعة من قبل المسؤولين كما يتناقل الناس، ولا توجد خطة طوارئ للتعامل معها، فالتجأ الناس إلى المساجد وبعض الصالات أو إلى أقارب لهم، مع خوف كبير من سيول أخرى قد تجتاح المخيمات".

 


أما الطفل رامز الحسن (10 سنوات) فيقول لـ "العربي الجديد": "غرقت خيمتنا، فخرجت منها مع أهلي، لكني تركتهم وعدت إلى هنا مع رفاقي، مشينا بين الخيم وساعدنا في جمع بعض حقائب الجيران".

ويوضح أن كل أهالي المخيم لم يعد لديهم هم سوى تدبر أمور أطفالهم الصغار الذين أصيب معظمهم بالزكام والإسهال الحاد دون أن يعرفوا كيف يتدبرون أمورهم.

ليست هناك خطة طوارئ للتعامل مع الوضع (العربي الجديد)

 

 

 

المساهمون