السودان: 300 قتيل وجريح في اشتباكات المسيريّة

السودان: 300 قتيل وجريح في اشتباكات المسيريّة

04 يوليو 2014
تحذيرات من حرب قبلية واسعة (سكوت نيلسون/Getty)
+ الخط -


سقط ما لا يقل عن 300 شخص، بين قتيل وجريح، جراء اشتباكات قبلية اندلعت في منطقة الدبب، بولاية غرب كردفان السودانية، على خلفية نزاع على أراض زراعية. وحذرت القيادات القبلية في المنطقة من تفاقم الوضع، في حال عدم نشر قوات حكومية للفصل بين القبائل المتحاربة.

وأفاد القيادي في قبيلة المسيرية، محمد عمر الأنصاري، لـ"العربي الجديد"، بأن "المواجهات اندلعت قبل أسبوعين، بين البطون المختلفة داخل قبيلة المسيرية، على خلفية نزاع حول أراض زراعية، لتتطور لاحقاً إلى اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة".

وأشار الأنصاري إلى "سقوط ما لا يقل عن 150 قتيلا، فضلاً عن إصابة 150 آخرين بجراح، جراء الاقتتال".

وأوضح أن "قيادات أهلية تعمل على إنهاء الاقتتال، عبر تشكيل لجان صلح"، غير أنه حذر من تفاقم الأزمة، مشدداً على ضرورة نشر قوات عازلة من الجيش والشرطة، بصورة عاجلة، للفصل بين الأطراف المتصارعة. وأضاف: "إذا لم يتم نشر القوات، خلال الأسبوع الجاري، فإن الحرب ستكون مدمرة".

من جهته، أعرب منسق العمليات الإنسانية في السودان، علي الزعتري، عن قلقه من الحرب القبلية التي تشهدها البلاد.

وكان السودان شهد، خلال الفترة الماضية، حرباً قبلية في عدد من المناطق بإقليم دارفور، وولاية غرب كردفان، الأمر الذي وصفه الرئيس السوداني، عمر البشير، بـ"الخطير"، متهماً أيادي خفية بالوقوف خلفها.

وشهدت المنطقة اشتباكات عنيفة في بداية يونيو/حزيران الماضي، أدّت الى مقتل 41 شخصاً على الأقلّ. واندلعت المعارك في حينه على خلفية نزاع بين عشيرتي الرزيقات وأولاد عمران، حول قطعة أرض تحوي بئراً نفطية.

وارتبط اسم قبيلة المسيرية بالنزاع في منطقة أبيي الغنية بالنفط، والمتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، إذ تطالب القبيلة بأحقيتها في المنطقة، كما رفضت استفتاءً، من جانب واحد، نظمته قبيلة "دينكا نقوك" خلص إلى ضمّها إلى دولة جنوب السودان.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد أشار في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن الدولي، في فبراير/شباط الماضي، إلى أن تدهور الاقتصاد السوداني أدى الى ازدياد حدة القتال بين القبائل على الموارد الطبيعية. وأضاف أن ميليشيات على صلة بالحكومة تشارك في القتال.

دلالات