السودان: "الدعم السريع" تقرّ بانتهاكات "محدودة" واستجواب المهدي غداً

السودان: "الدعم السريع" تقرّ بانتهاكات "محدودة" واستجواب المهدي غداً

14 مايو 2014
نازحون من دارفور في مخيمات للأمم المتحدة (ألبرت غونزاليس/الأناضول/Getty)
+ الخط -
دافعت قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن الوطني السوداني، يوم الأربعاء، عن أدائها في إقليم دارفور، في مقابل اتهامها البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، "اليوناميد"، بالتربّح من وراء الحرب الدائرة في إقليم دارفور والسعي لتمديد أمدها.

وأقرّ قائد قوات الدعم السريع، عباس عبد العزيز، في مؤتمر صحافي عقده في الخرطوم يوم الأربعاء، بارتكاب قواته لبعض الانتهاكات، لكنه وصفها بالفردية والمحدودة. وأكد أن لديهم وحدة محاكمة ميدانية تعاقب كل مخطئ. وأضاف: "نحن لسنا بملائكة".
وأوضح أن قوات الدعم السريع قوات نظامية تتبع إدارياً وفنياً لجهاز الأمن، بينما تتبع للقوات المسلحة في ما يتعلق بالتخطيط والعمليات القتالية.
وبينما أكد أن قوات الدعم السريع مكونة في أغلبها من أبناء دارفور ومن إثنية عربية، اعتبر أن السبب يعود إلى "عشقهم للعسكرية". وكانت انتقادات حادة وُجّهت لتلك القوات بسبب انتماء منتسبيها إلى القبائل العربية في دارفور.
من جهةٍ ثانية، انتقد عبد العزيز التقارير التي ترفعها البعثة الأممية المشتركة في ما يتعلق بقواته واتهامها بعمليات حرق القرى والاغتصاب، متسائلاً عمّا قدمته البعثة، بمكونها العسكري والمدني، لمواطني دارفور.
واعتبر أن البعثة تستمد وجودها من إطالة أمد الحرب في الإقليم، لافتاً إلى أن "البعثة وجودها مرتبط بمصالح شركات تكسب من ورائها مليارات الدولارات".
وأضاف: "وفي فهمهم أن الحرب لن تنتهي لتستمر المكاسب"، موجهاً انتقاداً مباشراً لرئيس البعثة محمد بن شمباز، قائلاً إن "بن شمباز لن يرضى عنا حتى يستمر في حصد الدولارات شهرياً". ومضى يقول: "سنمضي في مسيرتنا إلى أن يتحقق السلام إما بالتراضي، أو بالقوة".
وكانت صدرت في حق قوات الدعم السريع تقارير دولية عديدة واتهامات من قبل قوى سياسية سودانية معارضة والحركات المسلحة، تتهمها بارتكاب فظائع في إقليم دارفور وولاية جنوب كردفان عبر قيامها بحرق القرى وتنفيذ عمليات اغتصاب.
في هذه الأثناء، يمثُل زعيم حزب الأمة القومي المعارض، الصادق المهدي، صباح غد الخميس، أمام نيابة أمن الدولة للنظر في الشكوى التي تقدم بها جهاز الأمن السوداني ضده بسبب اتهامه لقوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات في إقليم دارفور.

دلالات