السنغال خالية من إيبولا.. واللقاحات غير جاهزة

17 أكتوبر 2014
المزيد من الدول تتخذ تدابير وقائية (Getty)
+ الخط -

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن تفشي فيروس الإيبولا في السنغال انتهى رسميا، لكن البلاد تبقى عرضة لاستقبال حالات إصابة أخرى من المرض الفتاك.

وأضافت المنظمة، في بيان نقلته وكالة رويترز، أن 42 يوما (ضِعف فترة الحضانة القصوى للمرض) مرّت منذ تأكدت إصابة رجل غيني سافر إلى دكار، وأشادت المنظمة باجتهاد السلطات السنغالية.

وقالت المنظمة "في حين انتهى رسميا تفشي المرض، يجعل الموقع الجغرافي للسنغال، البلاد عرضة لاستقبال حالات إصابة أخرى بالإيبولا من الخارج، ويتعين مواصلة التحلي باليقظة لمواجهة أي حالات إصابة محتملة، من خلال الالتزام الصارم بإرشادات منظمة الصحة العالمية".
وكانت المنظمة أعلنت منذ أيام أن نيجيريا والسنغال قد يتم إعلان خلوهما من الإيبولا في غضون أيام.

اللقاح سيتأخر

ومن جهة أخرى، قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن باحثا في شركة غلاكسو-سميثكلاين البريطانية، أعلن أن اللقاح الذي تعمل الشركة على تطويره قد لا يصبح متوفرا على الصعيد التجاري قبل نهاية 2016، ولذلك لا ينبغي اعتباره وسيلة رئيسية للتصدي للموجة الحالية من الوباء.

وقال مسؤول وحدة الأبحاث حول لقاح إيبولا في الشركة، الطبيب ريبلي بالو، الجمعة لمحطة بي بي سي: "نتوقع أن يكون بوسعنا إنتاج جرعات من اللقاح للاستخدام العام في مرحلة متأخرة من سنة 2016".

وأضاف "لا أعتقد أنه ينبغي النظر إلى هذا اللقاح باعتباره الردّ الرئيسي على هذه الموجة من الوباء تحديدا، ولكننا نأمل بالطبع أن يستخدم لتفادي موجات أخرى في المستقبل (...) للأسف لن يتم الأمر بالسرعة التي نرغب بها، كان علينا أن نكون أسرع في البدء بذلك".

وقال إنه لن تتوفر معلومات حول فعالية اللقاح وسلامته قبل نهاية 2015، مضيفا "سرّعنا العملية بطريقة كبيرة جدا"، حيث إن تطوير أي لقاحٍ يتطلّب عادةً من سبع إلى عشر سنوات.


وتعمل شركة نيولنك جينيتكس الأميركية كذلك على تطوير لقاح ضد إيبولا. وبدأت الشركة البريطانية تجارب على اللقاح في أفريقيا والولايات المتحدة وبريطانيا. وقالت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق إن عشرة آلاف جرعة تجريبية من اللقاح ستكون متوفرة في بداية 2015.

وكانت لجنة خبراء في منظمة الصحة العالمية وافقت منتصف أغسطس/آب الماضي، على استخدام أدوية تجريبية لمكافحة فيروس إيبولا، باعتباره أمراً "أخلاقياً" في الظروف الراهنة.


آسيا تستعد

وعلى صعيد التدابير الوقائية التي تتخذها دول العالم لمواجهة تفشي الوباء، قالت وكالة الأسوشيتد برس إن وزير الصحة الماليزي ساذاسيفام سوبرامانيام، أعلن اليوم الجمعة، أن بلاده استعدت لقياس درجات حرارة المسافرين الذين يصلون إليها قادمين من البلدان الأفريقية الثلاثة الأكثر تضررا جراء المرض.

وقال سوبرامانيام "إدارة الهجرة ستنظر في ما إذا كان لديها زيارات قد تمت إلى أي من البلدان المتضررة في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، وإنه إذا ما كان قد تم زيارة هذه البلدان بعد ذلك، فإنه سيُطلب ممن قام بذلك بالتوجه إلى الحجر الصحي داخل مجمع المطار نفسه".

وفي الفلبين، أعلنت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الفلبينية اليوم الجمعة، أنهما سينظمان برامج تدريبية متخصصة للعاملين في مجال الصحة في كيفية اكتشاف وعلاج حالات الإيبولا.

وقالت جولي هول ممثلة منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي، إنهم يعملون مع وزارة الصحة للتأكد من أن البلاد ستكون مستعدة جيدا لأي حالات محتملة.


وفي تايلاند، ناقش مجلس الوزراء التايلاندي هذا الأسبوع التهديد الذي يشكله مرض الإيبولا، ووافق على خطة عمل تشمل الفحص في الموانئ والمطارات، ونظام الإحالة لأي شخص يشتبه في أن لديه أعراض المرض.

وحتى الآن توجد في تايلاند 21 مستشفى جاهزة للتعامل مع المرضى المتشبه في إصابتهم بالمرض، وهناك 30 أخرى أو أكثر تستعد للانضمام إلى تلك الجهود، في حين يمكن لكل مستشفى أن يستقبل ثلاثة مرضى في غرف العزل الخاصة بذلك.

وشدد الوزراء على حاجة العاملين في مجال الصحة لتطبيق الإجراءات الصحيحة في التعامل مع المرضى المشتبه بهم.

ووفقا لوزارة الصحة العامة، فإن كل الممرضات، المرجح أن يكنّ جزءا من فريق العلاج من مرض الإيبولا، قد اطلعن على الطريقة الصحيحة لارتداء وخلع الملابس الواقية.

المساهمون