السلطة الفلسطينية: لا ارتباط بين تمديد المفاوضات وإطلاق الأسرى

السلطة الفلسطينية: لا ارتباط بين تمديد المفاوضات وإطلاق الأسرى

16 ابريل 2014
وفد الكنيست الاسرائيلي يتوجه للقاء عباس (عباس موماني/getty)
+ الخط -

شدد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمام وفد من الكنيست الاسرائيلي، التقاه، اليوم الأربعاء، في رام الله، على أهمية العمل من أجل السلام العادل والشامل، وعلى أن اليمين الاسرائيلي هو الذي يعرقل المفاوضات.
وقال المتحدث الرئاسي، نبيل أبو ردينة، عقب الاجتماع الذي مُنع الصحافيين من تغطيته، حسب مراسل "العربي الجديد" في رام الله، إن "الحديث عن تمديد المفاوضات ليس له علاقة بموضوع إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، وهناك اتفاق على استمرار المفاوضات حتى 29 من الشهر الحالي".

وأضاف في مؤتمر صحافي أعقب اللقاء، أن "الحديث عن تمديد المفاوضات مرتبط بموضوع آخر يجري البحث فيه، لكن اللقاءات بين الجانبين لا تزال مستمرة، وكان من المفترض أن يلتقيا اليوم، ولكن بناء على طلب من الجانب الاميركي جرى تأجيل الموعد الى مساء غد الخميس".

وأشار أبو ردينة الى أن إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى مطلب فلسطيني أساسي، وأن "هذه ليست شروطاً فلسطينية، إنما مطالب فلسطينية كتلك المطالب التي وضعت عندما تم الاتفاق مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، على إطلاق سراح 104 أسرى ما قبل أوسلو، مقابل عدم الذهاب إلى منظمات الأمم المتحدة لمدة تسعة أشهر".

وأكد أنه "ليس هناك أحد يتحدث عن انفجار، الرئيس أكد ذلك أمام الجانب الإسرائيلي ويكرره للجانب الأميركي دائماً، نحن ضد العنف والعودة إلى العنف، المطلوب الآن هو التزام الجانب الإسرائيلي بالمبادئ التي تؤدي إلى التمديد، فإذا تم الاتفاق على ذلك فنحن جاهزون، لكن إذا أخلّت إسرائيل بالمبادئ، فإن القيادة الفلسطينية ستجتمع مرة أخرى لاتخاذ القرار المناسب".

وشدد على أن الجانب الفلسطيني لم يخدع أحداً، وبما أن "إسرائيل لم تلتزم بتعهداتها، لذلك اتخذت القيادة الفلسطينية قراراً بالذهاب إلى الأمم المتحدة".

وحول تفاصيل اللقاء الذي جمع الرئيس بالوفد الاسرائيلي، قال أبو ردينة إنّ "الرئيس كرّر أمام الوفد الإسرائيلي الموقف الفلسطيني الواضح في القضايا كافة، وهو الالتزام بسلام عادل قائم على أسس واضحة تؤدي إلى تحقيقه، وإدانة شاملة للعنف من أي جهة كانت، إلى جانب استمرار اللقاءات الفلسطينية الإسرائيلية حسب الاتفاق مع الجانب الأميركي".

في المقابل، قال النائب الإسرائيلي عن حزب "العمل"، رئيس لجنة التواصل مع الجانب الفلسطيني، حيلك بار: إن اللقاء مع عباس، كان مهماً وجيداً، اذ أدين العنف بأشكاله كافة.

وأشار إلى أن اليمين الإسرائيلي، هو الذي يحبط فرص تحقيق السلام، لعدم وجود خطة لديه تقود إلى السلام. فيما ذكر زميله عضو الكنيست عن حزب "ميرتس"، نتسان هيروبتش: "نتفق مع كلام الرئيس عباس، بأن المفاوضات يجب أن تبحث القضايا النهائية بصورة معمقة، وليس المفاوضات من أجل المفاوضات فقط"، مؤكداً أيضاً أن "اليمين الإسرائيلي لا يريد مفاوضات حقيقية، بل يريد صورة للمفاوضات لا تبحث أي شيء بشكل معمق، وهذا ما نرفضه ويرفضه أبو مازن، كذلك".

وضم الوفد الإسرائيلي، إضافة الى بار وهيروبتش، نخمان شاي، وميخال بران من حزب "العمل"، وتمار زاندبيرغ، من حزب "ميرتس"، وجاء الى رام الله في مهمة دفع عجلة المفاوضات المعلقة.