السلطات العراقيّة ترفض نقل السجناء السعوديّين إلى كردستان

11 يوليو 2014
لا تملك السعودية معلومات عن السجناء (أحمد الربيعي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
رفضت السلطات العراقية طلباً تقدمت به السعودية، لنقل سجنائها من سجون بغداد الى إقليم كردستان العراق.

وأشار السفير السعودي في الأردن، سامي الصالح، الى أن "بلاده لا تمتلك أية معلومات مؤكدة عن وضع السجناء السعوديين في العراق، بعد التطورّات الأخيرة على الساحة العراقية". وأضاف، في حديث لوكالة "فارس" الايرانية، أن "سفارته تواصلت مع السفارة العراقية في عمّان، ومكتب الصليب الأحمر في الأردن، للحصول على أية معلومات عن السجناء".
واوضح أنه اتصل، أمس الخميس، بالسفير العراقي في عمّان، وأبلغه قلقه البالغ من المعلومات التي وصلته حول أوضاع السجناء هناك، وأهمية الابلاغ بشكل رسمي عن حالتهم، وتقديم الرعاية الإنسانية والصحية وتمكينهم من الاتصال بذويهم.

وطالبت السعودية الحكومة العراقية، أكثر من مرة، بنقل السجناء السعوديين من سجون بغداد إلى سجون كردستان، من أجل تسهيل عملية متابعتهم وزيارتهم وتقصّي أمورهم.

وكشفت منظمة "العفو الدولية" في وقت سابق، عن أدّلة وصور تُشير إلى حصول إعدامات من دون محاكمات للمحتَجزين من قبل قوات عراقية وميليشيات تساندها، في مدن الموصل وتلعفر وبعقوبة والحلة، قبل الانسحاب من سجون كانت تحت سيطرة القوات النظامية العراقية.

من جهة أخرى، قررت محافظة البصرة تغيير اسم "مركز شرطة السعودية"، أقدم مركز شرطة في البصرة، الى "مركز الامام علي". وقال مصدر في شرطة المحافظة، رفض الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، إن "تغيير اسم المركز، الواقع في منطقة العشار، كان بسبب اتهام الحكومة العراقية للسلطات السعودية بدعم الجماعات المسلّحة التي تقاتل الجيش في المحافظات الشمالية والغربية".

في السياق، أفاد المتحدث باسم مجلس "محافظة البصرة"، أحمد السليطي، بأن "الاجراء جاء منسجماً مع توجهات مجلس المحافظة، باعتبار السعودية دولة غير مرحّب بها، ولا ينبغي تكريمها أو إطلاق اسمها على دوائر أو مؤسسات حكومية".
وفي البصرة أيضاً، هاجم مسلّحون مركزاً للشرطة، شمالي المحافظة، في محاولة لتحرير سجناء.
وأعلن رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة، جبّار الساعدي، لـ"العربي الجديد"، أن "مجموعة مسلّحة تستقلّ سيارات دفع رباعي، هاجمت، أمس الخميس، مركز الشافي، ما أدى الى حدوث اشتباكات مع المسلحين واحباط العملية بمساندة أبناء العشائر".

وأصدرت السلطة القضائية في محافظة بابل، مذكرة قبض بحق نائب المحافظ المستقيل، قاسم الزاملي. كما كشف محافظ بابل، صادق السلطاني، أن "المذكرة صدرت بسبب تورط الزاملي بنقل الأسلحة من مكان الى آخر، ومساندته رجل الدين المطلوب للقضاء، محمود الصرخي".
وقدم الزاملي استقالته، يوم الأربعاء، خلال مؤتمر صحافي عقده في أربيل مع متحدث باسم الصرخي، وأعلن تحوله إلى معارض للحكومة العراقية.
ووصف الزاملي ما حدث للصرخي بأنه "جريمة شنعاء واعتداء سافر على مرجع عراقي عربي، له ثقله ووزنه على الساحة العراقية"، وذلك بعد مهاجمة منزل الصرخي.
المساهمون