السلطات الجزائرية تمنع مرشحاً رئاسياً من حضور جنازة قنايزية

السلطات الجزائرية تمنع مرشحاً رئاسياً من حضور جنازة قنايزية

06 فبراير 2019
+ الخط -
منعت السلطات الجزائرية المرشح الرئاسي علي غديري من المشاركة في الجنازة الرسمية التي أقيمت اليوم الأربعاء، للقائد السابق لأركان الجيش الجزائري ونائب وزير الدفاع السابق عبد الملك قنايزية.

وقال أحميدة العياشي المتحدث الرسمي باسم حملة المرشح غديري في تصريح صحفي إن الأخير أبلغ أن حضوره جنازة قنايزية "غير مرحب به".

وأضاف العياشي أنه "عند مغادرة علي غديري لمقر المداومة الانتخابية الواقعة بحيدرة (أعالي العاصمة الجزائرية) وجد ثلاث شاحنات تغلق الطريق، وقيل له إنها معطلة، لكن بعد ذلك تقدم منه رجل يفترض أنه من الأجهزة الأمنية، أخبره بأن حضوره لجنازة عبد المالك قنايزية غير مرحب به". ​

وحضر جنازة اللواء قنايزية مسؤولون وشخصيات سامية في الدولة يتقدمهم نائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح وكبار ضباط الجيش وكبار المسؤولين في الدولة كرئيس الحكومة أحمد أويحيى ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس البرلمان معاذ بوشارب ووزراء في الحكومة.

وتوفي اللواء قنايزية أول أمس في مستشفى في سويسرا، ويعد قنايزية قائد اللواء الجزائري المدرع الذي شارك في حرب أكتوبر على الجبهة المصرية، حيث بقي على الجبهة بين سنتي 1973 حتى 1975.

وأقيمت الجنازة في مقبرة غير بعيدة تماماً عن مقر الحملة الانتخابية لغديري، ومنذ أمس أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية انها ستأخذ على عاتقها كافة مراسيم التأبين والدفن ومراسيم جنازة قنايزية.

وأحيطت الجنازة بمراسيم وبروتكولات رسمية وحماية أمنية مشددة، ولم يسمح لعموم المواطنين بالدخول إلى المقبرة، كما فرض على الصحافيين إظهار بطاقاتهم الصحافية للدخول.

وكان واضحاً أن قيادة أركان الجيش لن تسمح للواء السابق علي غديري بحضور الجنازة، تجنباً لاحتكاكه مع ضباط وجنرالات الجيش، ما قد يعطي تأويلات عن مواقف سياسية بالنسبة لهم من جهة، ومن جهة ثانية كموقف من قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح من المرشح الرئاسي، بعد فترة من التصريحات والتصريحات المضادة بين الرجلين، على خلفية مطالبة غديري للجيش والجنرالات باتخاذ موقف لإنقاذ البلاد ومنع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من الترشح لولاية رئاسية خامسة.