السفير الأميركي لدى الاحتلال يشارك بافتتاح مشروع استيطاني بالقدس

السفير الأميركي لدى الاحتلال يشارك بافتتاح مشروع استيطاني بالقدس

27 يونيو 2019
+ الخط -

بعد يوم على انتهاء ورشة المنامة المخصصة للترويج للشق الاقتصادي من خطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة بـ"صفقة القرن"، قرر السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان، المشاركة، اليوم الخميس، في افتتاح واحد من المشاريع الاستيطانية الهادفة إلى تهويد القدس ومحيطها، في خطوة استفزازية غير مسبوقة.

ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان"، اليوم الخميس، عن وزراء ونواب إسرائيليين قولهم، إنّ فريدمان سيشارك في افتتاح خط حفريات يربط المشروع الاستيطاني في سلوان، المعروف بـ"مدينة داود" ومحيط المسجد الأقصى.

يُذكر أنّها المرة الأولى التي يشارك فيها مسؤول أميركي أو أجنبي في افتتاح مشروع استيطاني، مع العلم أنّ فريدمان كان السفير الإسرائيلي الأول الذي قام بزيارة المستوطنات في أرجاء الضفة الغربية المحتلة، ولم يتردد في تقديم العزاء لعوائل مستوطنين قتلوا في عمليات للمقاومة.

ويشار إلى أنّ فريدمان دافع، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، مؤخراً، عن "حق" إسرائيل بالاحتفاظ بأجزاء من الضفة الغربية المحتلة، في أي تسوية سياسية للصراع.

وخلال كلمة له أمام مؤتمر منظمة "أيباك" الأخير، شدد فريدمان على أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، "يؤمن بأنّ المستوطنات تؤدي دوراً مهماً في الحفاظ على أمن إسرائيل".

يُذكر أنّ فريدمان ترأس قبل تعيينه سفيراً، جمعية تُعنى بجمع التبرعات في الولايات المتحدة للمستوطنات اليهودية في القدس والضفة الغربية المحتلة، وقد شبّه اليهود الذين ينتقدون سياسات إسرائيل "باليهود الذين تعاونوا مع النازيين" عشية وخلال الحرب العالمية الثانية.

من جهته، دافع جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأميركي للمنطقة، عن دعمه إسرائيل وتجنبه توجيه أي نقد لها، قائلاً إنّها "لا تمارس الاحتلال" في الضفة الغربية المحتلة.

وفي مقابلة أجراها معها موقع "i24 News"، ونشرت اليوم الخميس، زعم غرينبلات أنّ إسرائيل "لا تقدم على أي سلوك يستدعي توجيه النقد لها"، معتبراً أنّ تعهد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بضم المستوطنات "لا يندرج في قائمة السلوك الذي يستوجب النقد".

وأضاف أنّ "موازنة انتقادنا للسلطة الفلسطينية بتوجيه النقد لإسرائيل غير صحيح"، مدعياً أنّ "إصرار السلطة على أن مؤتمر البحرين سيولد ميتاً، أكثر خطورة من تعهد نتنياهو بشأن المستوطنات".

وأشار غرينبلات إلى أنّه يتمنى ألا تقدم إسرائيل على "أي خطوة أحادية الجانب، قبل تقديم الخطة الأميركية للتسوية"، زاعماً أنّ السلطة الفلسطينية "لا تنتقد فقط جهود الولايات المتحدة لتحقيق السلام، بل تعمل أيضاً على إحباطها".

ونفى غرينبلات أن تكون إسرائيل تمارس الاحتلال في الضفة، قائلاً: "هناك نزاع على الحدود وخطة السلام تهدف إلى حل هذا النزاع".

ودافع المبعوث الأميركي عن "حق إسرائيل في اتخاذ الإجراءات الأمنية التي أفضت إلى المس بالفلسطينيين اقتصادياً في الضفة"، خاتماً بالقول إنّ "تحقيق السلام سينهي هذه الإجراءات".