السعودية تدرس الاستثمار في سيمنز وتوسيع ملكيتها في أكوا

السعودية تدرس الاستثمار في سيمنز وتوسيع ملكيتها في أكوا

15 نوفمبر 2016
وحدة إنتاجية لسيمنز في ألمانيا (شون جالوب/Getty)
+ الخط -
كشفت مصادر اقتصادية مطلعة لـ "العربي الجديد" اليوم الثلاثاء، أن الصندوق السيادي السعودي يبحث زيادة استثماراته خلال الفترة المقبلة، تزامناً مع توقيع اتفاق إطلاق منصة noon.com للتسوق الإلكتروني بأكثر من مليار دولار بالشراكة مع رجال أعمال إماراتيين.

وقالت المصادر، إن ولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، درس بشكل جدي مع الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز، جو كايسر، أخيراً، فرص التعاون بين الصندوق السيادي السعودي الضخم وبين الشركة.

وتعتبر شركة سيمنز من أكبر الشركات العالمية في مجال الكهرباء وأنظمة الاتصالات وأنظمة التحكم الإلكترونية والأدوات الكهربائية وأيضاً، في التجهيزات الطبية وفى مجال التشييد والبناء وفى قطاع خدمات الأعمال والأدوات المنزلية والمكيفات والتليفونات المحمولة والإنذارات المنزلية والحواسيب المحمولة.

ويصل حجم أعمال سيمنز إلى ما يقرب من عشرة مليارات يورو سنوياً، ويعمل بها 447 ألف موظف في 400 موقع للإنتاج في 45 دولة.

وأضافت المصادر أن الصندوق يدرس إمكانية شراء حصة إضافية في شركة "أكوا باور" التي تتخذ من الرياض مقراً وتدير محطات للكهرباء والمياه في مختلف أنحاء العالم. ويملك الصندوق نسبة 13% من "أكواب باور"، عن طريق شركة سنابل للاستثمار التابعة للصندوق، ويرغب في مضاعفة هذه النسبة.

وتشترك أكوا باور في ملكية عدد من المحطات في أوروبا وآسيا وأفريقيا تنتج أكثر من 23 غيغاوات من الكهرباء و2.5 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يومياً.

 وفي حال نجاح المفاوضات سيكون الصندوق قد خطا نحو تطبيق رؤية 2030 التي تسعى للتخلص من هيمنة النفط على الاقتصاد السعودي.

واشترى الصندوق السعودي حصة تقدر بنحو 3.5 مليارات دولار في شركة "أوبر" الناشئة للتوصيل الخاص، كما أعلن الصندوق أنه سيكون أكبر المشاركين في صندوق "رؤية سوفت بنك" للتقنيات، بالشراكة مع مجموعة "سوفت بنك" اليابانية، إذ من المقرر أن تساهم المملكة بنحو 45 مليار دولار في هذا الصندوق.

ووافق الصندوق السعودي أيضاً على دفع 1.1 مليار دولار لشراء نحو 38% من أسهم شركة بوسكو، الكورية الجنوبية للهندسة والبناء.

ويرى المحلل المالي، ربي سندي، أن الخطوات التي يقوم بها الصندوق تُسّرع الوصول للهدف المنشود منه، ولكنه يحذر في الوقت ذاته من الدخول في مشاريع قد لا تكون فعالة.

وقال سندي لـ"العربي الجديد": "الجيد في الصندوق أنه بات يوزع نشاطاته، ولا يحصرها في نشاط معين، فهو يستثمر في الاتصالات والتقنية والبناء والطاقة، وهذا يساعده على تحمل التقلبات الاقتصادية التي قد تحدث".




  

المساهمون