الساعات الذكية تهدد الصناعات التقليدية

الساعات الذكية تهدد الصناعات التقليدية

16 سبتمبر 2014
سوق الساعات الذكية تشهد منافسة قوية (أرشيف/Getty)
+ الخط -

في إطار المنافسة غير التقليدية، والدخول في عالم التكنولوجيا المتطورة، وبعد إطلاق الهواتف الذكية، بدأت الشركات العالمية للاتجاه وابتكار الساعات الذكية، التي تتمتع بقدرة الاتصال دون الحاجة إلى هواتف نقالة، فقد بدأت شركات عالمية بابتكار ما يحلو لها من أصناف وسلع تتميز بالدقة والتقنية. 
وعمدت شركتا "سامسونغ" و"آبل" على سبيل المثال، إلى تطوير منتجاتهما والعمل على إطلاق الساعات الذكية، التي توفر خدمات متنوعة بتقنيات عالية الجودة، وعرفت هذه التقنية، بالساعات الذكية، نظراً لقدرتها على تسلم الرسائل، والبريد، وغيرها من التقنيات الحديثة.
ترافقت صناعة الساعات الذكية بعد انتشار الهواتف الذكية، وكانت شركات الاتصالات، والهواتف من أول منتجي هذه الخدمات، وتثير هذه التقنية الجديدة الخوف من مدى نجاحها في هز صناعة الساعات التقليدية، خاصة في سويسرا التي تتميز بإنتاج وصناعة الساعات المتطورة.
كما أن سوق الساعات الذكية تلاقي رواجاً غير مسبوق من قبل الزبائن، مما يعني أن صناعة الساعات التقليدية باتت فعلاً مهددة.
وفي هذا الإطار، كشفت شركة "تاج هوير" للساعات والتابعة لمجموعة المنتجات الفاخرة الفرنسية "إل في إم إتش" عن عزمها إطلاق ساعتها الذكية، لمواكبة التطورات التقنية في هذا المجال. وقال رئيس قسم أعمال الساعات لدى المجموعة، جان كلود بيفر، في حديث صحافي، "نريد إطلاق ساعة ذكية في تاج هوير، ولكنها لن تكون نسخة عن ساعة آبل ووتش".
وأضاف أن صناعة الساعات السويسرية قد تدخل في مجال الساعات الذكية في معرض "باسل ووتش" في الربيع المقبل على أبعد تقدير.
وقامت شركة سامسونج بإطلاق خمس ساعات ذكية خلال السنة الماضية والتي لاقت مستويات مختلفة من النجاح، بالإضافة إلى عزمها إطلاق ساعة تكون قادرة على إجراء المكالمات الهاتفية دون الحاجة لأن تكون متصلة بهاتف ذكي.
من جهتها، أطلقت شركة "آبل" ساعتها الذكية، وهي أول منتج جديد يجري تطويره والكشف عنه في عهد رئيس مجلس إدارة الشركة تيم كوك، وتمزج متابعة الصحة واللياقة البدنية بالاتصالات.
وقدر المحلل في معهد برنستين البحثي، توني ساكوناغي، أنه إذا باعت آبل 30 مليون ساعة بسعر 250 دولاراً للواحدة، فستضيف إلى عوائدها المالية ما يقدر بنحو 7.5 مليار دولار. ودشنت شركات عملاقة في مجال الإلكترونيات مثل سوني وإل جي إلكترونيكس وكوالكوم ساعات ذكية، ولكن دون تحقيق نجاح كبير.

المساهمون