الرويني وبكري "رسل" السيسي لإقناع عنان بالانسحاب

13 مارس 2014
+ الخط -

أعلن الرئيس السابق لأركان القوات المسلحة المصرية، الفريق سامي عنان، انسحابه رسميا من السباق الرئاسي، مؤكدا في مؤتمر صحافي ظهر اليوم أن انسحابه جاء "إعلاء للمصلحة العليا للبلاد، وإدراكا للمخاطر التي تحيط بالوطن، وتصديا للمؤامرات التي تستهدف الدولة، والتي تتطلب الحرص على صلابة الصف الوطني شعبا وجيشا"، على حد قوله.

وظهر خلف عنان، خلال تحدثه في المؤتمر، الصحفيان مصطفى بكري ومحمود مسلم، واللذان أعلنا دعمهما في وقت سابق لترشح وزير الدفاع الحالي، عبد الفتاح السيسي.

وأضاف عنان في المؤتمر: "هذا القرار نابع عن قناعة شخصية، وإيمان ذاتي، ولا يرتبط بأحداث وقعت"، في إشارة إلى عدم تأثير محاولة اغتياله الأخيرة على قراره بالانسحاب. واستنكر حملات الشائعات والتشويه التي ساقها بعض الناس ضد شخصه في الآونة الأخيرة، مؤكداً أنها "لم تزده إلا صمودا وصلابة، ولن يلتفت إلى صغائر يعف عنها الكبار".

وتابع مستعرضا:"لقد بذلت مع زملائي في المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقيادة المشير، حسين طنطاوي، جهدا فوق الطاقة طوال الفترة الانتقالية الاولى في أعقاب ثورة 25 يناير/كانون الثاني، وواصلنا العمل ليل نهار حفاظا على الوطن وتلاحم الجيش الوطني وتوحيد صفوفه، والحفاظ على مؤسسات الدولة". وشدد عنان على ضرورة سلامة الوطن والقوات المسلحة والوقوف ضد أشكال المؤامرات الداخلية والخارجية كافة.
وعلى هامش المؤتمر، قال عنان لـ"العربي الجديد" إن الأوضاع الحالية تتطلب التكاتف لحماية مصر، وإن "المؤسسة العسكرية لا يهمها سوى مصلحة البلاد، وجميع أفرادها يد واحدة".

وحول تأييده لمرشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال: "سأدعم الشعب المصري فقط"، رافضا تسمية مرشح معين.

ومن جانبه، قال عضو المجلس العسكري السابق، اللواء حسن الرويني، الذي اجتمع بعنان قبل المؤتمر، إن السبب الرئيسي وراء انسحابه هو الحفاظ على وحدة الجيش، وعدم إظهار انقسامه، لافتا إلى أنه نجح مع آخرين في المؤسسة العسكرية في "ثنيه عن الترشح لعدم شق صف المؤسسة العسكرية، وقطع الطريق على من يحاولون الصيد في الماء العكر"، بحسب قوله.
وكان اجتماع قد عقد مساء أمس الأربعاء، أعقبه الإعلان المفاجىء عن موعد مؤتمر اليوم، ضم عنان وكلا من الرويني وبكري ومسلم وياسر رزق، الصحافي المقرب من المؤسسة العسكرية، استمر لنحو 6 ساعات لإقناع عنان بالانسحاب من السباق الرئاسي، وعدم مواجهة "السيسي" حال نزوله السباق الرئاسي، فيما يرى مراقبون أن اجتماع أمس تضمن رسائل قوية من المجلس العسكري، الداعم الأساسي لترشح وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي.

 

دلالات

المساهمون