الرئيس اليمني: هيئة رقابة مخرجات الحوار مدعوّة للانعقاد قريباً

الرئيس اليمني: هيئة رقابة مخرجات الحوار مدعوّة للانعقاد قريباً

13 أكتوبر 2016
+ الخط -
أكد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أنه بصدد دعوة الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار الوطني للانعقاد في الفترة القريبة القادمة، وممارسة مهامّها المنوطة بها لمراجعة مسودّة دستور الجمهورية اليمنية.

وقال الرئيس اليمني، في خطابه الموجه للشعب اليمني بمناسبة الذكرى الـ53 لثورة 15 من أكتوبر: إن "السلام سيبقى هدفاً لا مجال للحياد عنه، إذا ما انصاعت مليشيا الحوثي وصالح للمرجعيات المتفق عليها، والتي لا تراجع عنها مطلقاً، والممثلة بقرار مجلس الأمن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.

وأضاف هادي: "الشعب اليمني سيمضي نحو مستقبله غير آبه بالمليشيا، وسيخوض معركته الأخيرة التي لن يتراجع عنها، فهي ستكون آخر الحروب، وفيها سيلفظ هذا الشعب كل القذارات إلى مزابل التاريخ، وسيمضي تضيء دروبه دماء الشهداء وتضحيات الرجال، فالتاريخ يمضي إلى الأمام، والشعب لا يمكن أن يركع لنزوة فرد مريض أو جماعة بلا أخلاق، أو أن يكون مرتهناً لإيران وأطماعها ونهجها".

ولفت الرئيس اليمني إلى أن "ما يبديه الشعب اليمني من صمود في مواجهة بقايا الإمامة والمخلوع صالح وأذناب إيران، لهو تأكيد قاطع على عظمة الشعب اليمني، وعزمه على المضي نحو الحياة الكريمة والغد المشرق والدولة العادلة".

وأكد أن الدولة الاتحادية، ومشروع مخرجات الحوار الوطني، هو المشروع الذي يجد فيه كل اليمنيين أنفسهم، ويعلو فيه شأن اليمني بوصفه يمنياً، وليس بوصفه من جهة جغرافية أو سلالة أو حزب أو قبيلة أو مركز نفوذ.

وقال: "مشروع اليمن الاتحادي مشروع كل اليمنيين، ما عدا أولئك النفر الذين تحركهم الأحقاد، وتقودهم الضغائن والأوهام بعودة عهود الظلام، ويريدون الاستمرار في الاستئثار بالسلطة والثروة دون الشعب اليمني، أولئك الذين جرعوا شعبنا الأبي والكريم صنوف الذل والمهانة، واستمتعوا على حساب معاناته وآلامه، وتركوه بعيداً عن حقوقه".

وتطرق الرئيس هادي إلى ما تعانيه محافظة الحديدة من مجاعة، ومحافظة تعز من حصار للشهر الثالث عشر من قبل مليشيات الحوثي وصالح، متسائلاً ما الذي قدّمه صالح في أيام حكمه، وبعد خروجه، للشعب اليمني غير تلكم الماسي والأوجاع؟

ودعا الرئيس هادي كافة أحرار العالم، والمنظمات الحقوقية، إلى زيارة محافظتي الحديدة وتعز للاطلاع عن قرب على حجم الكارثة الإنسانية.

وترحّم هادي على ضحايا حادثة القاعة الكبرى في العاصمة صنعاء، وعلى وجه الخصوص القيادات وقبائل خولان.