الرئيس الصيني يجدّد الدعوة الى حل سياسي في سورية

الرئيس الصيني يجدّد الدعوة الى حل سياسي في سورية

05 يونيو 2014
الصين وروسيا أكبر داعمي الأسد (ساشا مورجوفيتز/getty)
+ الخط -

دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الخميس، إلى حل سياسي للأزمة السورية، وذلك غداة إعلان نتائج مسرحية الانتخابات الرئاسية السورية، والتي حصل فيها بشار الأسد على أكثر من 88 في المئة من نسبة الأصوات.

ونقلت وكالة "رويترز" عن شي قوله خلال كلمة لمنتدى التعاون الصيني العربي في بكين "تحترم الصين المطالب المعقولة للشعب السوري وتساند الاعتماد المبكر لبيان جنيف والبدء في عملية سياسية شاملة من أجل التوصل إلى حل سياسي للقضية السورية". ودعت الجولة الأولى من محادثات السلام السورية في جنيف عام 2012 إلى تشكيل حكومة انتقالية، غير أن الجولات التالية تعثرت.

وفاز الأسد بنسبة كاسحة في انتخابات الرئاسة التي جرت يوم الثلاثاء، والتي وصفها المعارضون بأنها مسرحية هزلية. وفيما أدانت الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الانتخابات، لم يتطرق الرئيس الصيني إلى المسألة. غير أن الرئيس الصيني أكد أن بلاده تولي اهتماماً كبيراً بالوضع الإنساني للشعب السوري، وستقدم المزيد من المساعدات للاجئين في لبنان والأردن، دون أن يعطي تفاصيل إضافية.

وتدعم بكين نظام الأسد منذ اندلاع الثورة قبل ثلاثة أعوام، غير أنها تدعو من وقت لآخر إلى حلّ سياسي. واستخدمت الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي أكثر من مرّة لعرقلة الجهود الغربية لفرض عقوبات على رئيس النظام السوري بشار الأسد، ومن ضمنها المرة التي استخدم فيها الأخير السلاح الكيماوي بقوة ضدّ شعبه قبل نحو عام. وتواصل هذا الأمر مرّات لاحقة، ولكن بكميات أقلّ، دون أي رادع دولي.
في المقابل، اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، أن انتخاب الرئيس السوري بشار الأسد لا يمنحه الشرعية، واصفاً العملية الانتخابية بأنها "إهانة للسوريين الذين يطالبون بالحرية والتغيير السياسي الحقيقي".
وجاء في بيان لهيغ نقلته وكالة "فرانس برس"، أن "الأسد فقد الشرعية قبل تلك الانتخابات وبعدها. ليس لهذه الانتخابات أي علاقة بالديمقراطية". وأضاف أن الاستحقاق "جرى وسط حرب أهلية وبوجود ملايين الأشخاص الممنوعين عن التصويت ومن الحصول على المساعدة الانسانية الأساسية تزامناً مع قمع وحشي لأي معارضة".

وأشار إلى أن "تنظيم انتخابات في ظروف كهذه ليس سوى طريقة للحفاظ على النظام الديكتاتوري، أنها إهانة للسوريين الذين يطالبون بالحرية والتغيير السياسي الحقيقي". وقال إن "الأسد لا يملك أي مشروع سلام أو استقرار أو اعادة بناء من أجل سورية. إن وصفته الوحيدة هي قتل وتجويع شعبه وتدمير مدن بكاملها وتشريد الملايين".

ودعا هيغ الرئيس السوري الى التعاون مع "جنيف 1" برعاية الأمم المتحدة، والتي تدعو الى وضع آلية حكومية انتقالية بموافقة النظام والمعارضة. وأكد على أن بريطانيا تزيد دعمها لمن يريدون "تسوية سياسية صادقة" في سورية، ويتضمن ذلك "دعم المعارضة المعتدلة ورؤيتها لسورية من أجل ديمقراطية حقيقية وتنوع واحترام لحقوق الإنسان".