الرئاسة الفلسطينية تستغرب تصريحات نتنياهو المتناقضة حول "السلام"

23 نوفمبر 2016
+ الخط -

عبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، عن استغرابه تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول استعداده للعودة إلى المفاوضات، في الوقت الذي يعلن فيه عن مخطط لبناء 500 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية.
وقال أبو ردينة في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية "وفا": "إذا كان نتنياهو جادا بادعاءاته فعليه أن يعلن وقف الاستيطان، ويعترف بحل الدولتين، ويقبل المشاركة في المؤتمر الدولي للسلام الذي تدعو إليه فرنسا نهاية العام الجاري".
وأكد أن سياسة الاستيطان غير الشرعية لن تساهم في صنع السلام، مذكراً بالإجراءات الإسرائيلية الأخيرة المتمثلة بتشريع البؤر الاستيطانية ومنع الأذان عبر مكبرات الصوت.
ودعا الناطق الرسمي باسم الرئاسة، المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لوقف هذه السياسة الاحتلالية، باعتبارها السبب الرئيسي لعدم الاستقرار وتعرقل أية جهود للتوصل إلى سلام عادل وشامل في المنطقة.
وردا على مطالبته الدائمة بلقاء الرئيس عباس، قال أبو ردينة، إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجه دعوة رسمية للقاء ثلاثي، وافق عليها الرئيس عباس، ورفضها نتنياهو".
وأكد أبو ردينة أن هذه السياسة لن تسهم بخلق المناخ المناسب لعملية سياسية جادة وحقيقية تؤدي إلى سلام شامل ودائم وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وكان نتنياهو قد قال في مؤتمر الدبلوماسيين، الذي تنظمه صحيفة "جيروزليم بوست" في مدينة القدس، اليوم الأربعاء، إنه "مستعد للبدء بمفاوضات للتوصل إلى سلام مع الجانب الفلسطيني، وإن إسرائيل ليست هي العقبة ولا تفشل أي دعوة للمفاوضات".
وفي الوقت ذاته، أعلنت بلدية الاحتلال في مدينة القدس، إطلاق خطة لبناء 500 وحدة استيطانية جديدة في حي "رمات شلومو"، الذي يسكنه يهود متشددون، في القدس الشرقية.
من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، في تصريح له، إن "تصريحات نتنياهو، حول السلام دعاية إعلامية للتهرب من استحقاق السلام والعملية السياسية، وحكومته ليس لديها أية أجندة للسلام".
وأكد مجدلاني أن نتنياهو هو المحرض الأول والمخادع والمراوغ الذي لا يملك أية أجندة للسلام، متسائلا: من الذي يرفض المبادرة الفرنسية؟ ومن رفض دعوة الرئيس الروسي بوتين في سبتمبر/أيلول الماضي والذي أعاد تأكيدها رئيس الوزراء الروسي بزيارته الأخيرة الشهر الجاري؟ هو ذات الشخص الذي يقوم بالتصعيد على الأرض بالاستيطان وسرقة الأراضي، ويرفض إطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى.
وأشار إلى أن لعبة التضليل الإعلامي وخداع الرأي العام العالمي باتت مكشوفة، وأن دول العالم والمجتمع الدولي يدرك تماماً أن هذه الحكومة اليمينية الفاشية غير قادرة على صنع السلام بل قائمة على الاستيطان والتطرف والقوانين العنصرية.
وشدد مجدلاني على أن القيادة الفلسطينية ليس لديها شروط مسبقة، لكنها تتمسك بضرورة تنفيذ الالتزامات المترتبة على حكومة نتنياهو إن كانت معنية بالسلام، والمتمثلة بوقف الاستيطان، وإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى.