الرئاسة الجزائرية: لا علاقة لتبون وجراد بجبهة التحرير

الرئاسة الجزائرية: لا علاقة لتبون وجراد بجبهة التحرير

02 يونيو 2020
+ الخط -
نفت الرئاسة الجزائرية، مساء الإثنين، أية علاقة تنظيمية منذ فترة بين الرئيس عبد المجيد تبون ورئيس الحكومة عبد العزيز جراد بحزب جبهة التحرير الوطني، في خضم جدل سياسي بدأ منذ عقد الحزب لمؤتمر لجنته المركزية السبت الماضي بشأن وجود نوايا لدى الرئيس تبون لاستخدام الحزب لصالح سياساته.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الجزائرية بلعيد محند أوسعيد، لوكالة الأنباء الجزائرية حول علاقة الرئيس عبد المجيد تبون بحزب جبهة التحرير الوطني، إن "رئيس الجمهورية هو رئيس كل الجزائريين، وتبعاً لذلك لا علاقة تنظيمية له بأي حزب سياسي معتمد، والرئيس جمّد عضويته في اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني؛ ولم يترشح، كما هو معلوم، باسم هذا الحزب للانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 ديسمبر 2019".
ومنذ سنوات طويلة، كان الرئيس تبون عضواً في اللجنة المركزية للحزب، وظهر في بعض المؤتمرات السياسية والاجتماعات التي كان يعقدها الحزب، وفي الانتخابات الرئاسية الأخيرة أعلنت القيادة المؤقتة لحزب جبهة التحرير دعمها لغريمه مرشح حزب التجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة أن رئيس الحكومة عبد العزيز جراد لا علاقة له بالحزب المذكور "إذ استقال من حزب جبهة التحرير الوطني قبل أن يعين في منصب الوزير الأول بعدة سنوات".
ويأتي توضيحات الرئاسة رداً على تأويلات سياسية تصاعدت منذ سماح وزارة الداخلية لحزب جبهة التحرير الوطني بعقد مؤتمر اللجنة المركزية السبت الماضي وانتخاب أبو الفضل بعجي أمينا عاما جديدا للحزب، تحدثت عن وقوف الرئيس تبون ورئيس الحكمة باعتبار علاقتهما التنظيمية بالحزب سابقاً وراء السعي لإعادة تنظيم صفوفه، وعن امكانية اعادة السلطة السياسية الجديدة في الجزائر والرئيس عبد المجيد تبون نفس تجربة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي سيطر على مقاليد الحزب الحاكم، وبات هو رئيسه وفقاً للقانون الداخلي للحزب الذي ما زال سارياً حتى الآن، وتمكين الحزب من الفوز بكل الانتخابات التي جرت منذ عام 1999، واستخدم بوتفليقة الحزب لتمرير كل مشاريعه السياسية وخياراته في الحكم.
وتجري بشأن جبهة التحرير الوطني مطالبات سياسية وشعبية مستمرة منذ ما قبل الحراك الشعبي ، تطالب بسحب اسم "جبهة التحرير الوطني" من الحزب السياسي، لكون هذا الرمز الثوري قاسماً تاريخياً بين كل الجزائريين لكون الجبهة قادت ثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي (1954-1962).