الرئاسة الإيرانية تؤكد زيارة أردوغان رغم "الإهانات"

05 ابريل 2015
طهران تحتاج إلى بوابة تركيا رغم التوتر (فرانس برس)
+ الخط -
أكدت الرئاسة الإيرانية، اليوم الأحد، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيتوجه الثلاثاء إلى إيران في زيارة رسمية، رغم "الإهانات" التي وجهها لطهران إثر تأييده للتدخل العسكري العربي في اليمن، وفقا لوكالة فرانس برس.

وكان الرئيس التركي اتهم في أواخر مارس/آذار إيران بالسعي لـ "الهيمنة" على اليمن، فيما عبرت تركيا عن دعمها للتدخل العسكري الذي أطلقته السعودية وحلفاؤها ضد المتمردين المدعومين من طهران.

اقرأ أيضاً: "عاصفة الحزم" في الصحافة التركيّة ما بين مؤيّدٍ ومعارض

وقال متسائلا إن "إيران تبذل جهودا للهيمنة على المنطقة. كيف يمكن السماح بذلك؟". ودعا إيران البلد المجاور لتركيا إلى "سحب كافة قواتها من اليمن وسورية والعراق".

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اتهم أنقرة بتغذية زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. واستدعي القائم بسفارة تركيا في طهران إلى وزارة الخارجية الإيرانية التي طلبت منه "توضيحات" بشأن تصريحات أردوغان.

وندد نواب محافظون إيرانيون وبعض الصحف بـ "إهانات" أردوغان، مطالبين بإلغاء هذه الزيارة.

واليوم الأحد، وقع خمسون نائبا على عريضة وجهوها للرئيس الإيراني حسن روحاني طالبوه فيها بإلغاء زيارة أردوغان، حسب ما ذكرت وكالة أنباء فارس، فيما طالب 65 نائبا روحاني بالتوجه لأردوغان بشكل مباشر ونقل امتعاض الإيرانيين له.

وفي 26 مارس/آذار شن التحالف العربي بقيادة السعودية غارات على المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، والذين سيطروا على أجزاء واسعة من الأراضي اليمنية في حملة عسكرية عرفت بعاصفة الحزم.

ولا تشارك تركيا عسكريا في العملية، لكنها أرسلت بعثة تدريب عسكري وتحدثت عن تقاسم معلومات مع التحالف.

وتتعارض مواقف تركيا وإيران بشأن سورية. فطهران تعد الحليف الإقليمي الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد، فيما تدعم أنقرة المعارضة.

وبالرغم من هذه التوترات الإقليمية فإن الزيارة تتمحور خصوصا حول تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين الجارين. وتريد طهران وأنقرة زيادة حجم مبادلاتهما التجارية إلى 30 مليار دولار في 2015. لكن عليهما أيضا تسوية خلاف حول سعر الغاز الإيراني المصدر إلى تركيا، والذي تعتبره أنقرة مرتفعا جدا.

وهذه الزيارة هي الثانية لأردوغان بعد تلك التي قام بها في كانون الثاني/يناير 2014 عندما كان رئيسا للوزراء. وقد زار الرئيس الإيراني حسن روحاني بدوره تركيا في حزيران/يونيو من السنة نفسها.

وأوضحت الرئاسة في بيان مشترك أن "الرئيسين والوزراء المعنيين سيجرون أثناء هذه الزيارة سلسلة محادثات، وسيلتقي أردوغان أيضا المرشد الأعلى" لجمهورية إيران الإسلامية آية الله علي خامنئي.

وسيشارك رئيسا البلدين أيضا في الاجتماع الثاني "لمجلس التعاون الأعلى" الثنائي كما سيجريان محادثات تتناول "المسائل الإقليمية والدولية".

اقرأ أيضاً: أيام "عاصفة الحزم" ثقيلة على إيران

المساهمون