الديمقراطيون حائرون:لماذا لا تحقق كلينتون فارقاً كبيراً عن ترامب؟

11 سبتمبر 2016
الفارق ثلاث نقاط فقط (جاستن سوليفان/ Getty)
+ الخط -
مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الأميركية، التي لم يعد يفصل الأميركيين عنها سوى أقل من شهرين، بدأت الشكوك تساور معسكر الديمقراطيين الذين باتوا قلقين من السبب الذي يجعل مرشحتهم هيلاري كلينتون غير قادرة على تحقيق تقدم بفارق كبير عن منافسها الجمهوري دونالد ترامب، رغم نقاط الضعف الكثيرة التي يعاني منها.


وفي هذا الصدد نقل تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" أن مستشاري كلينتون يقرون بأنه يتعين عليها القيام بتغييرات في حملتها الانتخابية، وأن تفعل ذلك على عجل. أما سبب مخاوف الديمقراطيين فيتمثل في كون كلينتون لا تتقدم حاليا على ترامب سوى بثلاث نقاط مئوية، بعدما تراجعت عن مستوى تسع نقاط الذي حققته الشهر الماضي، بحسب نتائج استطلاعات الرأي.


ووفقا لما نقلته الصحيفة الأميركية فإن تقلص الفارق بين المرشحين أزعج كثيراً حلفاء كلينتون وفريقها الانتخابي، الذين تفاجؤوا بعدم تمكنها من تحقيق تقدم واضح في السباق الانتخابي، وذلك بسبب تدني شعبية منافسها ترامب، ومواصلته التفوه بسيل من التصريحات المثيرة للجدل.


وتسود لدى الديمقراطيين كذلك مخاوف من أن هيلاري كلينتون خصصت الكثير من وقتها خلال فترة الصيف لجمع الملايين من الدولارات من التبرعات الخاصة للحزب، فيما كان ترامب يقوم بتخصيص الجزء الأكبر من وقته لحشد أصوات الناخبين وإلقاء الخطب والظهور التلفزيوني، رغم أن ذلك لم يجر بشكل جيد كما كان يتمنى القائمون على حملته الانتخابية.


في المقابل، ركزت كلينتون على جمع التبرعات لفائدة حزبها، جزئياً لمساعدة الديمقراطيين الطامحين في الوصول إلى الكونغرس والمناصب الوزارية، الذين تعول على ولائهم في حال توليها منصب رئيسة الولايات المتحدة الأميركية.


ولمواجهة هذا الوضع، أوضحت الصحيفة أن مساعدي كلينتون حددوا لها هدفاً جديداً، ويتمثل في تخصيصها وقتاً أكبر للتواصل مباشرة مع الناخبين، وذلك من خلال التقرب إليهم عبر كشف جوانب من حياتها الشخصية، وبإخبارهم إلى أي وجهة تسعى إلى إيصال الولايات المتحدة الأميركية.


من جهة أخرى، قالت الصحيفة إن القائمين على حملة المرشح ترامب، الساعين للتغلب على تدني شعبيته بسبب تصريحاته المستفزة وكذا كابوس الانشقاقات داخل الحزب الجمهوري، غمرتهم فرحة كبيرة بتراجع الفارق مع كلينتون. وعزا هؤلاء تقلص الفارق إلى برنامج مواعيد ترامب الذي كان مليئا شهر أغسطس/ آب، بما في ذلك الزيارة التي قام بها إلى المكسيك، وكذا محاولاته الكف عن التصريحات المستفزة، ولو وفق معاييره الشخصية.