الدولار بأسوأ أداء في خمس سنوات... والنفط يرتفع

الدولار بأسوأ أداء في خمس سنوات... والنفط يرتفع

31 اغسطس 2020
هبوط متواصل للدولار (Getty)
+ الخط -

يتجه الدولار اليوم الاثنين لتكبد خسارة للشهر الرابع على التوالي بعد تحول في سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن التضخم، في حين يتأهب اليورو لتسجيل شهر رابع من المكاسب، وهو ما يجعل العملتين عند مستويات لم تشهداها منذ 2018.

ويتأقلم المستثمرون مع حديث، يوم الخميس الماضي، أعلن فيه رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول الخطوط العريضة لتغيير تكيفي في السياسة، وهو ما يعتقد أنه سيتسبب في تحرك طفيف للتضخم صوب الزيادة وبقاء انخفاض أسعار الفائدة لفترة أطول.

وقال محللون من كومرتس بنك "حتى إذا كان يبدو أن مسؤولي البنك المركزي الأميركي سعداء بتفسير قياساتهم، فإنها ليست أنباء جيدة للدولار". ومقابل سلة من العملات، ارتفع الدولار 0.1 بالمئة إلى 92.356 في التعاملات المبكرة، وهو متراجع 1.2 بالمئة على أساس شهري.

وإذا استمر هذا، سيكون ذلك أسوأ أداء في شهر أغسطس/ آب منذ خمسة أعوام، ويمثل أطول سلسلة خسائر شهرية منذ صيف 2017. واستقر اليورو عند 1.1903 دولار وهو في طريقه لمكسب شهري واحد بالمئة، وهو ما سيكون رابع مكسب شهري له على التوالي.

وانخفض الين بحوالي 0.4 بالمئة في التعاملات الآسيوية إلى 105.77 للدولار، بعد ارتفاعه لما يصل إلى 104.195 يوم الجمعة في أعقاب استقالة شينزو آبي من رئاسة الوزراء لأسباب صحية.

وبلغ اليوان الصيني ذروة 14 شهرا عند 6.844 مقابل الدولار في التعاملات الخارجية مع الاستقبال الإيجابي من المستثمرين لنمو قطاع الخدمات بدلا من القلق بشأن تعثر الانتعاش في قطاع الصناعات التحويلية. وفي وقت لاحق، محا بعض المكاسب وكان عند 6.8556 في أحدث تعاملات.

في المقابل، صعدت أسعار النفط الخام في بداية التعاملات الأسبوعية، الاثنين، مدفوعة بحزم التحفيز الاقتصادية لعديد الاقتصادات حول العالم، وسط آمال بانتعاش الطلب.
ولا يزال الطلب العالمي على الخام يشهد تذبذبا، مع هبوط الطلب على الاستهلاك والذي يظهر في بيانات أسعار المستهلك العالمية، إذ يسجل انكماشا في عديد الاقتصادات.
وصعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت، تسليم نوفمبر/ تشرين الثاني، بنسبة 1.11 بالمئة أو 52 سنتا، إلى 46.33 دولارا للبرميل، قرب أعلى مستوى في 5 أشهر.
كذلك، صعدت العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط، تسليم أكتوبر/ تشرين الأول بنسبة 0.76 بالمئة أو 33 سنتا، إلى 43.30 دولارا للبرميل.
وعلى الرغم من تحسن أسعار النفط مقارنة مع أدنى مستوى في عقدين، والمسجل في إبريل/ نيسان الماضي، إلا أنها تبقى بعيدة عن سعر التوازن في موازنات كبار المنتجين في "أوبك"، البالغ 70 دولارا كمتوسط. 

وعكس الذهب مساره لينخفض اليوم الاثنين، إذ عوض الدولار بعض خسائره، وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 1961.54 دولارا للأوقية (الأونصة)، بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ 19 أغسطس/ آب عند 1976.14 دولارا في التعاملات المبكرة في آسيا. وتراجع الذهب 0.5 بالمئة منذ بداية الشهر الجاري.

ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة إلى 1968.80 دولارا. ومما ضغط على الذهب أن مؤشر الدولار استقر مقابل عملات رئيسية، لكنه يتجه صوب تسجيل نزول للشهر الرابع على التوالي.

وقال كايل رودا المحلل لدى آي.جي ماركتس "التقلب في الدولار سيمتد إلى الكيفية التي يتداول بها الذهب". وأضاف "تعثرت العملة الخضراء كثيرا يوم الجمعة، إذ استوعب المتعاملون بالسوق ما تمخضت عنه ندوة جاكسون هول، ولا يزال هناك شعور بالمكاسب غير المباشرة للذهب".

تقترح استراتيجية السياسة النقدية الجديدة لمجلس الاحتياطي الاتحادي أن يظل سعر الفائدة الأساسي لدى البنك المركزي الأميركي لليلة واحدة، والذي هو عند صفر بالفعل، على وضعه ربما لسنوات مقبلة، في الوقت الذي يرجو فيه صناع السياسات زيادة التضخم. وخفض أسعار الفائدة يقلص تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر ربحا.

ومن المعادن النفيسة الأخرى، قفزت الفضة 1.2 بالمئة إلى 27.82 دولارا للأوقية وتتجه لخامس مكسب شهري على التوالي، بزيادة تفوق 14 بالمئة. واستقر البلاتين عند 931.33 دولارا وربح البلاديوم 0.4 بالمئة ليبلغ 2214.54 دولارا.

المساهمون