الدبلوماسيّة الفرنسيّة تنشط للتهدئة في حضرة "نورماندي"

05 يونيو 2014
هولاند وبوتين خلال اللقاء في قصر الإليزيه (أسوشيتد برس)
+ الخط -

توجّه عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات إلى النورماندي للمشاركة في احتفالات الذكرى السبعين لإنزال الحلفاء، وفي طليعتهم ملكة بريطانيا، إليزابيث، الرئيس الأميركي، باراك أوباما، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، فضلاً عن عدد من زعماء العالم.

العروض العسكرية التي ستقام لهذه المناسبة يوم الجمعة، فضلاً عن التحركات الدبلوماسية، تأتي بعد يوم من اجتماعات ماراثونية شهدتها باريس، التي أصبحت قلعة محصنة بسبب الإجراءات التي اتخذت لهذه المناسبة.  

ومن أبرز اللقاءات، التي عقدت في باريس يوم الخميس، مباحثات ملكة بريطانيا مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. وهي الزيارة التي ركزت عليها وسائل الاعلام المرئية على الرغم من كونها الخامسة من نوعها.

في المقابل، أقام الرئيس الفرنسي حفلي عشاء، الأول استضاف فيه الرئيس الأميركي في مطعم باريسي، في حين خصص الثاني للرئيس الروسي في قصر الاليزيه. وتركزت مباحثات هولاند مع أوباما وبوتين على موضوعين رئيسيين: الوضع في أوكرانيا والملف السوري.

وأكدت مصادر مطلعة أن هناك خلافاً كبيراً في وجهات النظر بين روسيا من جهة والدول الغربية من جهة أخرى حول الملفين الأوكراني والسوري. ووفقاً للمصادر، فإن هولاند يدرك أن الفجوة كبيرة، لكنه سيسعى لإشاعة أجواء التهدئة. وأشارت المصادر إلى أن هولاند لا يتطلع إلى لعب دور الوساطة، وإنما يرى ضرورة في خلق موقف متوازن خلال هذه المحطة الدبلوماسية التي تستغرق يومين. 

وكان الرئيس الفرنسي أكد مشاركة الرئيس الأوكراني، بترو بوروشنكو، في احتفالات النورماندي، قائلاً: إن "بوروشنكو يمثل الشعب الأوكراني وهو سيقف في هذه الاحتفالات الى جانب الرئيس بوتين". كما لم يغلق هولاند الباب أمام احتمال لقاء الرئيسين الروسي والأوكراني، فيما كان بوتين قد أعلن أنه لن يتجنب أحداً في النورماندي وأنه سيجري مباحثات مع الجميع.

أما الرئيس الأميركي، الذي رفض لقاء الرئيس الروسي بصفة ثنائية، فسيلتقيه في أكثر من مناسبة خلال الاحتفالات والنشاط الرسمي.

وكان أوباما حذر من أن مجموعة السبع مستعدة لفرض عقوبات جديدة على روسيا إذا استمرت الاستفزازات، معلناً أن المجموعة سترى ما سيقوم به بوتين في الأسابيع المقبلة بشأن الأزمة الاوكرانية قبل أن تقرر عقوبات جديدة محتملة.
 
كما كان أوباما قد أعرب، قبل وصوله الى باريس، عن قلقه حيال بيع فرنسا سفناً حربية من طراز مسترال إلى روسيا بسبب الأزمة في أوكرانيا، مؤكداً أنه كان من الأفضل تعليق صفقة البيع.

المساهمون