الحوثي: نرفض تسليم سلاحنا حالياً ولا نحتاج لـ"ابتلاع صنعاء"

21 مارس 2014
الحوثي: إذا وجدت دولة تحمينا لن نضطر لحمل السلاح
+ الخط -

أعلن زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين)، عبد الملك الحوثي، اليوم الجمعة، رفض جماعته المطالبات بترك السلاح في ظل الوضع الحالي الذي يمر فيه اليمن، في وقت رفض فيه حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين) "إقحام اسمه" في المواجهات مع الحوثيين قرب صنعاء.

وقال الحوثي، في خطاب متلفز بثته قناة "المسيرة" التابعة لجماعته لمناسبة انتهاء "اسبوع الشهيد" الذي نظمته الجماعة، إن "هناك توجهاً خارجياً لتجريد الشعوب من السلاح في ظل هجمة خارجية وقواعد أجنبية"، وإن هناك "مخططات لتمكين المحتل من احتلال البلد والسيطرة عليه بهدوء".

وأضاف الحوثي: "قلنا ولا نزال نقول إنه إذا وجدت دولة تحمينا، تدفع عنا الخطر والشر الداخلي والخارجي فلن نضطر إلى حمل السلاح، وهذا ما سنظل نقوله ونردده دائماً".

وأكد الحوثي أن جماعته لن تستسلم للضغوط. وأضاف: "إذا أراد الآخرون أن يرغمونا أن نصمت أو نستسلم ونسلم بالأمر كما سلمّوا، بناء على صفقات أبرموها مع الخارج، فهذا غير ممكن و غير مقبول". وأكد أن "لا شرعية أبداً لأي موقف ظالم سواء كان صادراً من حكومة أو دولة أو منظمة إقليمية أو دولية".

وبرر الحوثي موقفه بأنه ليس هناك جيش يحمي البلد، فوضعه معروف بأنه "ضحية للنافذين". كما أشار إلى  وجود تنظيم "القاعدة" الذي ‏قال إن لديه معسكرات ونشاطاً حتى في العاصمة.
 ورأى الحوثي في خطابه أن "هناك استهدافاً واضحاً ‏وممنهجاً ضد قوى شعبية ترفض الرضوخ". وقال: "يريدون أن يكون الشعب اليمني شعباً بلا سلاح أعزلَ  يقاتل بالحجارة ويقتله المحتل الأجنبي في ظل وضع لا توجد فيه دولة تحميه". 

واعتبر أن "الجيش مفكك وولاءاته مفككة، جزء منه يوالي علي محسن (مستشار الرئيس الحالي)، وجزء يوالي أولاد الاحمر، وجزء يوالي علي عبد الله صالح، وكل يوجهه لمصالحه ويسخـّره لمصلحته".

وبعد المخاوف التي أثارها تقدم مقاتلي أنصار الله إلى مشارف العاصمة صنعاء بعد المواجهات في منطقة همدان والمخاوف من انتقال المعارك إلى داخل العاصمة، أوضح الحوثي أن جماعته لا تحتاج إلى "ابتلاع صنعاء" لأننا "موجودون هناك وجزء ومن جمهورنا موجود في صنعاء". ووصف التحذيرات من سعي "أنصار الله" إلى السيطرة على العاصمة بأنها "تهويل".
كما تطرق إلى المواجهات التي وقعت بين أنصار الله ومسلحين قبليين محسوبين على حزب الاصلاح في منطقة همدان، قائلاً "إن بعض مليشيات الاصلاح وعلي محسن قامت بقطع الطرقات وقتل المارة وبمجرد أن كانت هناك عملية لتخليص ضحايا الكمائن هرعوا و طالبوا الخارج بإصدار بيان أن هناك من يريد ان يبتلع صنعاء".

في غضون ذلك، رفض حزب التجمع اليمني للإصلاح إيراد اسمه في المواجهات مع الحوثيين في بلدة "همدان" شمال صنعاء، بعد تصريح لمسؤول حكومي نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أعلن فيه انسحاب مسلحي الحوثي والإصلاح من العديد من المواقع في همدان.

وأدان الإصلاح إقحامه في "التصريحات". ورأى أن المواجهات كانت بين الحوثيين وأبناء قبيلة همدان "بسبب اعتداء الحوثيين واحتلالهم العديد من قرى المديرية". كما أكد "احتفاظه بحقه في مقاضاة كل من ينشر أخباراً عن الإصلاح مضللة وغير مسؤولة".

وكان رئيس اللجنة المشرفة على إخلاء المسلحين من همدان، علي محمد الغشمي، قد أعلن الخميس انسحاب مسلحي الحوثي والمسلحين المنتمين إلى الإصلاح من مواقع عديدة في المنطقة.

 

المساهمون