الحوار الليبي: المؤتمر الوطني يرفض ترحيل التعديلات إلى ملاحق

11 سبتمبر 2015
مناقشة حكومة الوفاق مرهونة بتلبية مطالب المؤتمر (الأناضول)
+ الخط -
تتواصل لليوم الثاني على التوالي مباحثات السلام بين فرقاء الأزمة الليبية في مدينة الصخيرات المغربية التي افتتحت أمس الخميس.‏


وبحسب مصادر خاصة لـ"العربي الجديد" فإن مباحثات اليوم لا تزال تدور حول تعديلات المؤتمر الوطني العام التي يصر على ‏تضمينها وثيقة الاتفاق السياسي، وسط إصرار فريق الحوار عن مجلس النواب أن ترحل التعديلات إلى ملاحق وثيقة الاتفاق، ‏رافضاً فتح الوثيقة للتعديل بعد توقيع عدد من الأطراف المشاركة في الحوار عليها.‏

وتتركز نقاط الخلاف التي يدعو المؤتمر إلى تعديلها على شكل المجلس الأعلى للدولة وصلاحياته، إضافة إلى هوية شاغلي ‏المناصب العسكرية حيث تنص وثيقة الاتفاق على أنهما من اختصاصات حكومة الوفاق.‏

وقالت المصادر إن فريق الحوار عن المؤتمر لم يقدّم مرشحيه لتولّي رئاسة حكومة الوفاق المقبلة، في وقت دعا فيه المبعوث ‏الأممي، برناردينو ليون، الأطراف الليبية إلى تقديم مرشحيها في جلسة يوم غد السبت.‏

وكشفت المصادر النقاب عن تأكيدات للمبعوث الأممي للأطراف الليبية بضرورة أن يكون العشرون من الشهر الجاري موعداً ‏للتوقيع النهائي على وثيقة الاتفاق السياسي والإعلان النهائي عن حكومة الوفاق بداية أكتوبر/ تشرين الأول القادم.‏

في المقابل، أفاد أشرف الشح، المستشار الأول لفريق الحوار عن المؤتمر الوطني الليبي العام بطرابلس، اليوم الجمعة، أن مناقشة ‏حكومة الوفاق مرهونة بتلبية مطالب المؤتمر، وإدخال تعديلاته على الاتفاق السياسي بين الأطراف الليبية، وفق ما نقلته ‏وكالة "الأناضول" للأنباء.‏

وقال الشح في تصريحات صحافية عقب لقاء اليوم "هناك لغة تفاؤل من قبل بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، ووفد الحوار عن ‏المؤتمر، ونتمنى أن تترجم في نصوص مكتوبة تلبي مطالب المؤتمر، ثم يتم الانتقال إلى مرحلة أخرى، هي مرحلة الحكومة ‏عندما يتم التوافق على هذه النقاط".‏

وقال إنه "إذا تم التوصل إلى حل حيال التعديلات التي يطالب المؤتمر بإدراجها في الاتفاق خلال جلسة مساء اليوم، سيتم التقدم ‏في هذه المفاوضات خلال الأيام القادمة".‏

اقرأ أيضاً: البعثة الأممية تلغي اجتماعاً مع ممثلي القبائل الليبية