الحكومة اليمنية تتوعّد مخربّي النفط والكهرباء

03 يوليو 2014
أزمة نفط وكهرباء باليمن بسبب هجمات "المخربين"(محمد حويس/فرانس برس/getty)
+ الخط -

أعلن الجيش اليمني، فجر اليوم الخميس، أنّه تمكّن من فتح طريق قطعه مسلّحون، واحتجزوا ناقلات النفط والغاز في محافظة مأرب، بعد ساعات من توجيه الحكومة أوامر إلى الأجهزة العسكرية والأمنية بضرب المخرّبين المتسببين في أزمة الوقود وقطع خطوط الكهرباء.

 ونقل موقع وزارة الدفاع عن مصدر عسكري في اللواء 13 مشاة بمأرب وسط البلاد أن "حملة عسكرية من قوات اللواء اشتبكت مع العناصر التخريبية التي نصبت قطاعاً (حاجزاً) قرب معبد الشمس على طريق مارب صافر". وأضاف أن القوات الأمنية "أعادت فتح الطريق أمام حركة القاطرات التي تحمل المشتقات النفطية". وقال إن الجنود "تعاملوا باحترافية عالية مع العناصر التخريبية وأجبروهم على الفرار مع تأمين سلامة القاطرات المحملة بالمشتقات النفطية وتأمين الطريق أمامها".

وكان مجلس الوزراء قد أعطى توجيهات في اجتماعه الأسبوعي الأربعاء إلى وزارتي الدفاع والداخلية بـ"عدم التهاون في استخدام القوة إن لزم الأمر، ضدّ كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن والسكينة العامة للمجتمع، واتخاذ الاجراءات الرادعة والحازمة تجاه المخربين من مفجّري أنابيب نقل النفط وأبراج الكهرباء ومن يقف وراءهم أو يتعاون معهم، وكذا كل من يقدم على قطع الطرقات وترويع المارة والآمنين وتعطيل مصالح الناس"، مؤكداً "دعم الحكومة للمؤسسة العسكرية والأمنية في كل اجراءاتها لتعزيز الأمن والاستقرار وضبط المخربين والمجرمين والإرهابيين وقطاع الطرق، الذين يمسّون بأفعالهم الإجرامية والتخريبية حياة ومعيشة وأمن المواطنين واستقرار المجتمع".

ويشهد اليمن منذ شهور أزمة خانقة بسبب شحّ المشتقات النفطية في محطات الوقود، والأعمال التخريبية التي تستهدف خطوط نقل الكهرباء وتتسبب في غرق أغلب المدن اليمنية في الظلام معظم الوقت.

في غضون ذلك، تجددت المواجهات المسلحة بين جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والجيش حول جبل المحشاش في محافظة عمران، فيما تبادل الطرفان القصف المدفعي في أكثر من موقع.

وذكرت مصادر محلية أن الاشتباكات وقعت بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وأوقعت قتلى من الطرفين، مشيرة إلى أن "الحوثيين" حشدوا مسلّحيهم في مناطق عمد والحجلة القريبة من جبل ضبر. وتدور المواجهات المتقطعة رغم جهود اللجان المتفرعة من لجنة الوساطة الرئاسية، والمكلفة بالإشراف على وقف إطلاق النار وإخلاء المواقع التي استحدثها الطرفان.