قالت الحكومة اليمنية، يوم الثلاثاء، إن مسلحي جماعة الحوثيين أطلقوا النار تجاه المراقبين الدوليين التابعين للأمم المتحدة، وأعضاء لجنة إعادة الانتشار من الجانب الحكومي، في مدينة الحديدة، غربي البلاد.
ونقلت وكالة "سبأ" الرسمية للأنباء، عن المتحدث باسم الحكومة راجح بادي، قوله إن الحوثيين هاجموا الضباط التابعين للأمم المتحدة وأعضاء لجنة إعادة تنسيق الانتشار من الجانب الحكومي، وفريق نزع الألغام "بوابل من النيران"، من دون تحديد عدد هؤلاء الضباط.
وأوضح أن الهجوم على الفريق الأممي والحكومي جرى في منطقة كيلو 13 جنوبي مدينة الحديدة، لكنه لم يورد معلومات عن سقوط ضحايا.
وأضاف: "فجأة هطلت النيران على الفريق بكثافة من قبل المليشيات الحوثية، علماً بأنه قد تم التنسيق مسبقاً مع مندوب الأمم المتحدة، والذي بدوره أخبر الفريق بأن الحوثيين وعدوه بوقف إطلاق النار ونزع الألغام".
وقال بادي إن الحوثيين منعوا الفرق التابعة للأمم المتحدة من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة، بعد تأمين الطريق من الفريق الهندسي لنزع الألغام التابع للحكومة اليمنية، إذ كان من المقرر أن يعقد الفريقان الأممي والحكومة اجتماعاً تنسيقياً هناك.
وأضاف: "في وقت لاحق أبلغ مندوب الأمم المتحدة الجانب الحكومي بأن الحوثيين منعوهم من الوصول إلى المطاحن (تحت سيطرة الحكومة)، وطلبوا منهم العودة حتى إشعار آخر".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحوثيين ولا من بعثة المراقبين الدوليين.
ويأتي ذلك في الوقت الذي وصل فيه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، إلى مدينة الحديدة، لبحث سبل تنفيذ اتفاق استوكهولم الخاص بمحافظة الحديدة.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون إلى اتفاق خلال مشاوراتهما بالسويد، يقضي بوقف إطلاق النار في الحديدة، وانسحاب قوات الطرفين إلى خارج المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
كذلك توصّل الطرفان إلى تفاهم لتحسين الوضع في تعز وتبادل الأسرى، الذين تجاوز عددهم 16 ألفاً من الطرفين.
ورغم مرور نحو شهر ونصف الشهر على الاتفاق، إلا أنه لم يتم تحقيق أي تقدم في تطبيقه على الأرض.
(الأناضول)