الحكومة التونسية: لا نتبنى التصنيف السعودي لـ"الإخوان"

22 مارس 2014
جولة جمعة الخليجية هدفت إلى تعزيز التعاون (فتحي بليد-Getty)
+ الخط -

بعد اللغط الذي أثارته تصريحات رئيس الحكومة التونسيّة، مهدي جمعة، خلال جولته الخليجية، حول جماعة "الإخوان الملسمين"، عقدت رئاسة الحكومة مؤتمراً صحافياً، اليوم الجمعة، لعرض تفاصيل الجولة، ولتوضيح الموقف التونسي الرسمي من "الجماعة".

وأوضح المتحدث باسم الحكومة، نضال الورفلّي، أن المقصود بتصريح رئيس الحكومة لصحيفة "الرياض" السعوديّة، والذي قال فيه "نحن منسجمون مع المملكة في هذه القراءة"، في إشارة إلى الموقف السعودي من جماعة "الإخوان المسلمين"، هو كل منظمة خارجة عن القانون أو ليس لها سند قانوني. وأضاف المتحدّث أنّه، في هذا السياق، يجب أن يُقرأ تصريح رئيس الحكومة.

وفي إطار التطرق إلى نتائج جولة رئيس الوزراء التونسي الخليجية، قال الورفلي، إن الهدف من زيارة جمعة، على رأس وفد وزاري وعدد من رجال الأعمال، ليس طلب هبات أو قروض، وإنّما لتعزيز العلاقات ودعم التعاون المشترك، وجلب الاستثمار الخليجي لتونس. كما أشار إلى أنها تهدف إلى نقل ما تحقق في تونس على المستوى الاقتصادي، وفي إطار مسار الانتقال الديموقراطي والحكومي، وطمأنة القادة الخليجيّين على استقرار الأوضاع في البلاد.

من جهته، اعتبر وزير الشّؤون الخارجيّة التونسي، منجي حامد، أنّ الجولة الخليجية حقّقت أهدافها بالكامل، كونها سعت إلى تعزيز مستوى العلاقات التونسيّة الخليجيّة، فضلاً عن التّسويق للوجهة التونسيّة، بهدف جلب المستثمرين الخليجيين.

وأوضح حامد، أن الزيارة جاءت لتدعيم التّشاور بين تونس والدول الخليجية، إزاء القضايا الدوليّة والإقليميّة ذات الاهتمام المشترك. وأشار إلى أن الاجتماعات المنعقدة بين رجال الأعمال التونسيّين، المرافقين للوفد الحكومي، ونظرائهم الخليجيّين، انبثق عنها الاتّفاق على تنفيذ ما تمّ التوصّل إليه بالنسبة إلى المشاريع الاستثمارية المبرمجة بين الجانبين.

وأوضح الوزير التونسي أن مراجعة أجرتها الخارجية التونسيّة لدبلوماسيتها، دفعتها إلى تغيير وجهتها. واعتبر أنه تمّ، في السابق، التركيز على الشركاء الأوروبيّين. أما حالياً فإن ريادة دول الخليج وإمكانيّاتها الضخمة، ستدفع تونس لتطوير العلاقات معها، وسيكون المدخل إلى ذلك دعم سفارات تونس في الدول الخليجيّة للترويج لصورة تونس الجيدة.