الحزب الشيوعي السوداني: زيارة بومبيو خدمة للوبي اليهودي

اتهم الحزب الشيوعي السوداني، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، بـ"الهيمنة على السياسة الخارجية للبلاد، خدمة لأجندة أجنبية"، ورفض بشدة التطبيع مع إسرائيل، واعتبر الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، لصالح اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة.

وقال السكرتير السياسي للحزب الشيوعي، محمد مختار الخطيب، في مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، إن الشعب السوداني نصير للقضية الفلسطينية وضد الاستعمار، ولا يمكن للحكومة أن تكون في صف الأجندة الأجنبية التي تريد تنفيذها الولايات المتحدة مع حلفائها في المنطقة.

وحمّل الخطيب مسؤولية التعقيدات في السياسة السودانية للتدخلات الخارجية من جهات لم يسمها، لكنه قال إنها دعمت حلفاءها في الداخل وتدخلت بصورة مباشرة في الشأن الداخلي.

وحذّر الخطيب من تغول مجلس السيادة على صلاحيات مجلس الوزراء، ومن الخروقات المستمرة للوثيقة الدستورية، وعدم تحقيق العدالة لشهداء الثورة، ومن تحايل الحكومة على رفع الدعم عن السلع الأساسية، مشيراً إلى أن الحزب يدعم استمرار المليونيات والمواكب في الخرطوم والولايات لتصحيح مسار الثورة، وانتقد السكرتير السياسي، عدم وضع الحكومة الانتقالية يدها حتى الآن على المال العام واستمرار القانون المقيد للحريات. 

من جهته، أكد صدقي كبلو، القيادي في الحزب، أن الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي للسودان مؤخراً، تندرج في محاولات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لكسب اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة إلى جانبه في الانتخابات الأميركية القادمة.

وأكد أنهم "لن يبيعوا مواقفهم الأساسية"، وأشاد برد الحكومة الانتقالية على الوزير الأميركي الذي اقترح التطبيع.