الحريري يُحمّل "حزب الله" تبعات التورط في القلمون

الحريري يُحمّل "حزب الله" تبعات التورط في القلمون

05 مايو 2015
الحريري وجه انتقادات كثيرة لحزب الله (Getty)
+ الخط -

أكد رئيس الحكومة اللبنانية السابق، سعد الحريري، أنّ "أجهزة الإعلام وبعض القيادات في لبنان، تتوالى على دق نفير المعركة في جبال القلمون، في حين يلتزم النظام السوري الصمت، وكأن هناك من يريد أن يقول إن المعركة المرتقبة هي معركة لبنانية على الأراضي السورية، ودائماً بحجة الحرب الاستباقية ضد التنظيمات الإرهابية". 

ورأى الحريري في بيانٍ له اليوم، أنّ "حزب الله، كما نقرأ ونسمع يومياً، يحشد السلاح والمسلحين لبدء المعركة، ويستخدم الحدود اللبنانية من دون حسيب أو رقيب، في جولةٍ جديدة من التورط في الحرب السورية، التي لا وظيفة لها سوى حماية الظهير الغربي لبشار الأسد، في ظل الانهيارات العسكرية، لجيش النظام في غير منطقة من سورية".


ولفت الحريري إلى أنّ حزب الله "كما العادة، لن يسمع نصيحة الشركاء في الوطن، وهو سيضرب بالتحذيرات اللبنانية عرض الحائط مرة أخرى،  من استدعاء الحرائق السورية إلى الداخل اللبناني".

وسأل عمّا إذا بررت جهة لبنانية حزبية ومسلحة لنفسها التدخل العسكري داخل سورية، والقيام بأعمال حربية توقع القتلى والدمار في صفوف السوريين، ألا يعطي ذلك الطرف الآخر (أي التنظيمات السورية) حجة القتال داخل لبنان، والقيام بأعمال حربية، توقع القتلى والدمار في صفوف اللبنانيين؟"

اقرأ أيضا: معركة القلمون الغربي... لهذه الأسباب هي مصيرية لحزب الله

وفي هذا السياق، شدّد على أنّه لن يتوقف عن إطلاق التنبيه إلى جميع المهللين لحرب القلمون والمشاركين في تغطيتها، بالأسئلة التحذيرية الآتية: هل إن المعركة الجاري الحديث عنها ستحصل داخل الأراضي السورية أو فوق الأراضي اللبنانية؟ وإذا كانت داخل الأراضي السورية، فما الداعي للإمعان في تورط جهات لبنانية فيها، أما إذا كانت ستجري على أراض لبنانية فهل هناك قرار لبناني بتسليم أمر الحدود للجهات المسلحة غير الشرعية؟ أي جهة يمكن أن تضمن سلامة العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى "النصرة" و"داعش"، في حال مشاركة جهة لبنانية في المعركة؟ ما هي ارتدادات المشاركة اللبنانية في المعركة على القرى الحدودية اللبنانية وكيف يمكن للدولة اللبنانية وقواها الشرعية أن تتصرف في حال تعرضت مناطق لبنانية لهجمات عسكرية وقصف مضاد؟".

وأضاف "إذا صحت المعلومات عن احتجاز العسكريين داخل الأراضي اللبنانية، فهل يعطي ذلك الجهات المسلحة غير الشرعية صلاحية التفرد في خوض المعارك، أم أن أي إجراء لتحريرهم وإخراج المسلحين من الجرود اللبنانية هو من مهمات الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية حصراً؟".


من جهةٍ أخرى، أوضح الحريري أنّ الهدف من طرح هذه الأسئلة، "الموجّهة أساساً لكل من يغطي الخروج على الإجماع الوطني، التأكيد على أنّ لبنان، حكومة وجيشاً وأكثرية شعبية، غير معني بالدعوات إلى القتال وتنظيم المعارك في جبال القلمون، وأن حزب الله منفردا يتحمل تبعات التورط في الحرب خدمة للأجندة العسكرية لبشار الأسد".

كذلك، اعتبر أن "ما من قوة في العالم، لا حزب الله ولا الحرس الثوري الإيراني ولا آلاف الأطنان من البراميل المتفجرة، ومن خلفها ما يسمونه قوى النخبة والباسدران وخلافه من الصادرات العسكرية الإيرانية، سيكون في مقدورها أن تحمي بشار الأسد من السقوط، وحزب الله في هذا المجال شريك مباشر في الجريمة التي يحشد في القلمون لاستقدامها إلى لبنان والعمل على زج القرى البقاعية الحدودية بها، الأمر الذي نحذر منه، وندعو كل الجهات المؤتمنة على سلامة اللبنانيين والعسكريين، إلى المجاهرة برفضها وعدم تغطيتها".

اقرأ أيضا: جنبلاط للمحكمة الدولية: بشار الأسد هدّد الحريري وضغط عليه

المساهمون