الجيش المصري يهجّر أبناء سيناء في ذكرى هدم "ياميت"

الجيش المصري يهجّر أبناء سيناء في ذكرى هدم "ياميت"

24 ابريل 2014
سياح يزورون سانت كاثرين في سيناء (getty)
+ الخط -

تشهد محافظة شمال سيناء، هذه الأيام ذكرى إخلاء وهدم مستعمرة "ياميت"، التي أُجبر الاسرائيليون على مغادرتها قبل نحو 32 عاماً، بعدما بقيت في حوزتهم مدة سبع سنوات، وكانت رمزاً للنشاط العمراني الصهيوني في سيناء. غير أنه في هذه الأيام أيضاً، يُجبر أهل سيناء على مغادرة أراضيهم نتيجة القصف العشوائي للجيش المصري.

ويقول شيوخ القبائل الذين عاصروا بناءها: إن ياميت أقيمت في منطقة رفح، عام 1973 في الجانب الشمالي الشرقي من شبه جزيرة سيناء، على شاطئ البحر المتوسط بين رفح والعريش. وإن "اليهود لم يستخدموا سوى المياه والعصي لتهجير سكان ياميت منها، عندما أجبروا على إخلائها، ولم يفعلوا مع مواطنيهم مثلما فعل جيش الانقلاب مع أبناء سيناء، الذي قصفهم بالطيران والمدفعية لتهجيرهم من منازلهم وأرضهم من دون ذكر سبب مقنع لذلك، غير فزاعة الإرهاب".

وأنشئت مدينة "ياميت" لتكون همزة وصل بين سيناء وفلسطين المحتلة، وفصل قطاع غزة عن شبه جزيرة سيناء، فيما خُطط للمدينة أن تستوعب ربع مليون يهودي، وأيضاً لتكون ثالث أكبر مدينة ساحلية في المنطقة، بعد تل أبيب وحيفا.

الأرض، التي مرّ على تحريرها 32 عاماً، وضع الانقلاب العسكري خطة محكمة لهدم منازلها وتهجير أهلها، بدلاً من تحقيق التنمية التي غابت عنها سنوات طويلة، الأمر الذي يدفع المواطنين الى مواصلة سعيهم الى إسقاط حكم العسكر، من أجل الحفاظ على الأرض، وعلى وطنهم.