الجيش العراقي يزعم وجود مقاتلين أوروبيين بالفلوجة والعشائر تنفي

الجيش العراقي يزعم وجود مقاتلين أوروبيين بالفلوجة والعشائر تنفي

14 مايو 2014
عشائر الأنبار أعلنت إلحاق خسائر بالجيش (أزهر شلال/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
تتواصل المعارك التي تشهدها أطراف مدينة الفلوجة، لليوم السادس على التوالي، بين مسلحين تابعين للمجلس العسكري لعشائر الفلوجة من جهة، وقوات الجيش من جهة ثانية، وسط خسائر في صفوف الطرفين.
وفشل الجيش العراقي، اليوم الأربعاء، في تحقيق أي تقدم ملحوظ في عملية "تصفية حساب" التي أطلقها للسيطرة على المدينة التي يحاصرها منذ أكثر من أربعة أشهر.
وأوضح قائد قوات الجيش في محافظة الأنبار (غرب العراق)، رشيد فليح، لـ"العربي الجديد"، أن "العملية قد تستمر لأسابيع عديدة". وقال إن هناك جماعات مسلحة داخل المدينة "تمثّل خليطاً من مقاتلين عراقيين إسلاميين وعشائريين، فضلاً عن مجاهدين أوروبيين من جنسيات مختلفة دخلوا البلاد قادمين من سورية".
وأشار فليح إلى أن "العمليات الحالية تجري بشكل يومي وتحقق تقدماً على مختلف الميادين". وأضاف: "كما نجحنا في إغلاق منافذ تمويل المسلحين المتواجدين داخل المدينة، ومنع تزويدهم بالسلاح والذخيرة، وهذا مهم للغاية".

من جهته، نفى عضو المجلس العسكري لعشائر الأنبار، محمد عبد الله المحمدي، لـ"العربي الجديد"، وجود أي مقاتلين أجانب في الفلوجة، واصفاً اتهامات الجيش بـ"المفبركة" وتندرج "ضمن حملة التشويه لثورة العشائر، ضد سياسة الحكومة".

وأوضح أنه "لا يوجد في الفلوجة إلا أهلها وأبناء العشائر المحيطة بها"، مشيراً إلى أنه "يبدو أن ادعاء المقاتلين العرب وتصنيع أسلحة كيماوية لم يعد ينفع للتأثير على الرأي العام، فاختلقوا هذه المرة المقاتلين الأوروبيين".
ولفت المحمدي إلى أن "المجلس على استعداد لاستقبال أي وفد أممي أو جهة مستقلة للدخول إلى الفلوجة، والتأكد من هوية المقاتلين والتحدث مع وجهاء المدينة، لمعرفة ما يريدون وما هي مطالبهم، على الرغم من أننا نشك بموافقة (رئيس الوزراء نوري) المالكي على دخولهم، لكن ها نحن نعرض ذلك الآن".

وأضاف: "ليلة أمس الثلاثاء، شهدت هجوماً معاكساً للثوار على مقرات الجيش، المتواجدة حول الفلوجة في المحور الشمالي الشرقي". وأشار إلى أنه تم إبعاد قوات الجيش "عن أسوار المدينة مع إيقاع خسائر في صفوفهم". وهو الأمر الذي نفاه قائد قوات الجيش رشيد فليح، مؤكداً أن "الهجوم لم يسفر عن أي خسائر في صفوف قوات الجيش".
إلى ذلك، اتهمت رئيسة لجنة المهجرين في البرلمان العراقي، لقاء وردي، الجيش العراقي بقتل مدنيين بواسطة براميل متفجرة استهدفت الأحياء السكنية، فضلاً عن تهجير مئات العائلات، التي كانت داخل المدينة.
وقالت وردي، لـ"العربي الجديد"، إن "العالم يجب أن يرى طريقة المالكي والجيش في محاربة الإرهاب، ونُحمّل كل الدول التي وقفت معه ومَدّته بالأسلحة من أجل قتل أبنائنا".
وطالبت وردي بموقف جدي من قبل ممثل الأمم المتحدة في العراق، تجاه ما يجري من انتهاكات لحقوق الإنسان.

المساهمون