الجولة الإسبانية الأخيرة بالأرقام: حسمها أتلتيكو ولم يذقها برشلونة!

شهد الدوري الإسباني لكرة القدم موقعتين كرويتين مشابهتين للمباراة المنتظرة في ملعب "الكامب نو" الأحد المقبل، بين برشلونة وأتلتيكو مدريد عبر التاريخ، وكان الفريقان قد وصلا إلى الجولة الأخيرة من أجل المنافسة على اللقب في مباراة الحسم في موسم 1945-1946، وفي المناسبتين كان إشبيلية هو الطرف الآخر مرة أمام "البرسا" ومرة أمام "الأتلتي".

في المباراة الأولى عام 1946، كان برشلونة يواجه إشبيلية في المباراة الأخيرة من أجل حسم اللقب، وكان المستضيف إشبيلية يحتاج إلى تعادل فقط من أجل الظفر بلقب "الليجا"، وفي هذا اللقاء تقدم إشبيلية بسرعة بعد مرور خمس دقائق، في حين عادل برشلونة في الدقيقة 63، بهدف لبرافو.

وفشل آنذاك برشلونة بالتتويج وحقق إشبيلية اللقب متقدماً بفارق نقطة عن "البرسا" وثلاث نقاط عن "الأتلتي"، وفي المناسبة الثانية وبعد مرور خمسة أعوام، كان إشبيلية يملك فرصة ذهبية من أجل التتويج باللقب الثاني عندما كانت المباراة الأخيرة على ملعبه.

وكان منافس إشبيلية في هذه المباراة من موسم 1950-1951، أتلتيكو مدريد الذي كان بحاجة أيضاً إلى تعادل من أجل الظفر باللقب، كونه كان متصدراً للدوري بفارق نقطتين عن إشبيلية، وتقدم إشبيلية في النتيجة وحافظ على هذه النتيجة التي تجعله بطلا حتى الرمق الأخير، لكن أتلتيكو مدريد دمر أحلامه بهدف شهير لبين باريك لتصبح النتيجة (1 – 1).

ومنحت نتيجة التعادل هذه، اللقب لأتلتيكو مدريد الذي صنع التاريخ في هذا الموسم وحقق بطولة الدوري، في حين أنهى ريال مدريد موسمه في المركز التاسع، وبرشلونة كان رابعاً في ظل منافسة شرسة بين ثلاثي المقدمة أتلتيكو وأشبيلية وفالنسيا.

فهل يستطيع أتلتيكو كتابة التاريخ وإعادة أمجاد العام 1951، ومنع برشلونة من كسر هيبته في الجولة الأخيرة، أم أن "البرسا" لديه رأي آخر من أجل إنقاذ موسمه الكروي الذي لم يكن في مستوى التطلعات؟