الجمعية العامة: ليبيا تحذّر من الإرهاب وروسيا من "الأطلسي"

الجمعية العامة: ليبيا تحذّر من الإرهاب وروسيا من "الأطلسي"

28 سبتمبر 2014
ليبيا: الجماعات المسلّحة تنتمي لـ"القاعدة" (كينا بيتانكور/Getty)
+ الخط -

يواصل رؤساء وممثلو دول العالم، لليوم الرابع على التوالي، أمام الجمعية العامة في نيويورك، تقديم رؤى بلادهم وسياساتها ومقترحاتها لمواجهة التحديات العالمية والإقليمية. وركز الكثير من المتحدثين، خلال الأيام الأربعة، على الوضع في الشرق الأوسط، وبالذات سورية والعراق ومحاربة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، كما تطرّقوا إلى القضية الفلسطينية، وقضايا المناخ والفقر والأمراض وعلى رأسها محاربة وباء "إيبولا". أما اليوم فكانت أبرز الكلمات لروسيا وليبيا.

ركّز رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، في كلمة بلاده، على الوضع الداخلي الليبي. وأكد أن أكبر المخاطر والتحديات التي تواجه بلاده تكمن في الجماعات المسلّحة، التي وصفها بـ"الخارجة على القانون"، و"حاملة لفكر إرهابي وفكر القاعدة".

وشدّد على أن الليبيين، الذين قاموا بالثورة، اختفوا في الغالب من المشهد الليبي. وعزا ذلك إلى فرض المجموعات المسلحة سلطتها على الأرض. وأكد "أن المجموعات تمارس انتهاكات لحقوق الإنسان وتبتز الحكومة لضمان وصول الأموال إليها".

"
حمّل صالح المجتمع الدولي المسؤولية عن الوضع الذي وصلت إليه ليبيا، لأنها لم تأخذ خطورته على محمل الجد

"

وأضاف أن "النزاع القائم بين المجموعات المسلحة أدى إلى خروج الحكومة من كل مقراتها". كما أكد على أن القصف بالأسلحة الثقيلة، على المنطقة الواقعة غرب طرابلس التي تسكنها قبيلة ورشفانة، أدى إلى نزوح معظم سكانها وأعلنتها الحكومة الليبية منطقة منكوبة.

كما حمّل المجتمع الدولي المسؤولية عن الوضع الذي وصلت إليه بلاده، لأنها لم تأخذ خطورته على محمل الجد. وأضاف أن "عدم تقديم السلاح الكافي للجيش الليبي يصب في مصلحة التطرف"، ورحب بالجهود الدولية لإقناع المجوعات المسلّحة بالتخلي عن السلاح أو من خلال ممارسة الضغط على التيارات السياسية لنبذ العنف.

أما وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، فجعل المحور الرئيسي في حديثه علاقة بلاده بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، واصفاً الوضع بأنه وصل إلى "اختلال في توازن القوى العالمي". وتحدّث مطولاً عن الخلافات حول الوضع في أوكرانيا. كما وجه نقداً شديداً للأطراف الغربية على طريقة تعاملها مع الأزمة الأوكرانية، إلا أنه أكد في الوقت ذاته على أهمية "تفاهم مينسك" في روسيا البيضاء، بخصوص أزمة أوكرانيا والجدول الزمني الذي حدده التفاهم. كما انتقد توسّع حلف الأطلسي شرقاً على الرغم من الوعد بعد القيام بذلك.

ووجّه لافروف انتقادات شديدة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي يقوم بهجمات في سورية، وقال: "إنه ينتهك سيادة الدول والسيادة العالمية". ووجه انتقادات لاذعة إلى الولايات المتحدة في سياستها الخارجية وفض النزاعات، قائلاً إنها "أعلنت صراحة حقها الأحادي لاستخدام القوة في أي مكان في العالم، والتدخل العسكري أصبح القاعدة على الرغم من النتائج السيئة لكل تلك التدخلات التي قامت بها الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة". كما تساءل عن وضع الترسانة الكيماوية الليبية، وأضاف أن "الدول الغربية التي قصفت ليبيا، لا تتحدث عن الموضوع كي لا تنكشف الفوضى التي خلقها تدخلها".
وعزا عدم التوصل لأي حل نهائي للقضية الفلسطينية إلى تأثيره على الوضع في المنطقة كلها.

المساهمون