الجزائر: مقتل 3 أشخاص في مواجهات مذهبيّة

14 أكتوبر 2014
لم تنجح الشرطة بضبط المواجهات منذ ديسمبر (فرانس برس)
+ الخط -
قُتل شابان في العشرينيات من العمر، وأصيب عشرة من عناصر الشرطة بجروح، خلال مواجهات تشهدها بلدة بريان بمدينة غرداية، جنوبي الجزائر بين سكان عرب وآخرين من الأمازيغ.
ولقي الضحيتان حتفهما، خلال تبادل شبان من الطرفين، التراشق بالحجارة والزجاجات الحارقة وإشعال الإطارات المطاطية في بلدة بريان.

وكان شرطي من وحدات التدخّل، قد قتل الأحد، ما دفع رجال الشرطة الى التوقف عن العمل وتنظيم مسيرة احتجاجاً، قبل أن يضطر المدير العام للأمن الوطني إلى زيارة المدينة للاستماع إلى مطالبهم.
واستغل الطرفان الفراغ الأمني، الذي خلّفه إضراب رجال الشرطة في بلدات مدينة غرداية، لزرع الفوضى، ما أدى إلى قطع حركة المرور لفترة مؤقتة واغلاق المحال التجارية، التي تعرض بعضها للحرق، كما اضطرت بعض المدارس إلى اخلاء تلاميذها.


وكانت مواجهات مذهبية وعرقية، تجددت الأحد في بلدتي العطف وبريان، وارتفعت حصيلة القتلى، إلى 14 منذ شهر فبراير/ شباط الماضي. وتشهد مدينة غرداية التي تسكنها غالبية من الأمازيغ، يتبعون المذهب الأباضي، وعرب يتبعون المذهب المالكي، وبلداتها، مواجهات وأعمال شغب مستمرة منذ شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وخلفت المواجهات حتى الآن، مقتل 10 أشخاص وإصابة أكثر من 500 آخرين، ناهيك عن نزوح عشرات العائلات وتخريب المنازل والعشرات من المحلات التجارية المنهوبة.
ويوجد في المدينة بشكل استثنائي تسعة آلاف رجل أمن، دفعت بهم السلطات منذ شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لوقف المواجهات المذهبيّة والعرقيّة وإعادة الأمن إلى المدينة وبلداتها، لكنهم فشلوا في إحكام سيطرتهم نتيجة تجدّد الاشتباكات.